
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
كانت هناك أسرة مكونة من أب ،وأم ،وثلاثة أولاد ،وبنت واحدة ،وكان الأب يشتكى من قلة المال لأنه غير قادر ع مراعاة أبناءه ،وكان يكره ابنته،وكان شديد القسوة معها ولم يعلم انه يرزق برزق هذه البنت .
كل يوم قبل خروج الأب فى الصباح الباكر الى دوام عمله يصرخ فى وجه ابنته ويقول لها إذا كنتى ولد كنتى قادرة على مساعدتى عليكى بالعمل وتحمل
المسؤولية لم أعد قادر سد حاجتك .
هذا الحوار كان يتكرر كل يوم والبنت دموعها على خديها لحين أن يرجع والدها من دوام عمله ويقول نفس المقولة والأم لم تمنع زوجها من قسوته ،والأولاد يعملوا مع والدهم من ا٦جل جمع المال ومن أجل أن يعيشوا حياة سعيدة ،ومع مرور الوقت الأب أصبح يضرب ابنته قبل خروجه إلى الدوام ويصرخ ف وجهها أكثر فأكثر ،وفى يوم من الايام قامت البنت بالرد على والدها وقالت لماذا تعاملنى بهذه الطريقة ؟قال لها الم تعلمى لماذا .قالت لأنى بنت ولم انفعك ،ولكن برزقى ترزق .قال لها والدها وأين الرزق
قالت يا أبى الرزق دائما ليس فى المال انما ف الصحة وراحة البال
قال لها الاب كفى نصائح ي مولاتى إذا كنتى ولد لستفدت منك ولكنى لم استفيد البنت دموعها تسيل على خديها ولم تسيطر عليها قال لها لا تبكى انه الواقع لم أستفاد منك بشئ قالت أجل يا أبى لم أفيدك ،ولكن سأعمل المستحيل لكى أجمع لك الكثير من المال
فرح الاب فرحا شديدا عليكى أن تعملى وتجمعى لى الكثير من المال .قالت سأحاول يا أبى
بعد مرور من الوقت ذات صباح قررت البنت أن تخرج من منزلها لكى تحصل على عمل واتجهت ف طريق وهى خائفة وأخذت تفكر وتقول إذا لم أحصل على عمل ولم آتى له بالمال سيصرخ أبى عليا مرة أخرى ويهيننى كما كان ويقول لى إذا كنتى ولد لستفدت منك وأخذت تمشى والطريق طويل ومن كثرة التعب رأت صخرة فتوقفت وجلست عليها وهى تبكى وتقول ي الله مالى غيرك سامح أبى عما قاله وهو لم يعلم أن كل رزقة هذا لأنى بنته لا تعاقبة ي الله .
تحدثت البنت مع ربها فترة كبيرة من الوقت وهى جالسة على الصخرة وبعد ذلك قامت بإكمال طريقها فى البحث عن عمل من أجل جمع الكثير من المال وفى طريقها قابلها رجل عجوز قال لها وجهك البشوش هذا يدل على صفاء نيتك وطيبة قلبك ردت عليه تقول أنت تقول هكذا ولكن أبى لا يقول ف همس
قال لها ماذا تهمسى ي ابنتى ؟ قالت لاشئ
قال لها لماذا تمشى ف هذه الطريق لا أحد معك
قالت ف طريقى لكى أجمع عمل من أجل جمع الكثير من المال
قال لها أين والدك قالت وفجأه دموعها تسيل على خديها تقول أبى ف البيت ولكن المال الذى يجمعه لم يكفى خرجت لكى اساعده
قال لها الرجل العجوز انتى وحيدة
قالت لأ ثلاثة أولاد وانا قال والأولاد
قالت يعملوا ايضااا من اجل جمع الكثير من المال
قال لها كان الله فى عونك
قالت له أريد عمل.
أخذها الرجل العجوز لكى تعمل ومن حسن حظها كان العمل محفظة قرءان وكان مرتبها 3000 جنيه شهريا .
الفرحة لم تسعها لأنها بمجرد التحدث مع ربها كرمها وقالت لماذ أبى لم يتحدث مع ربوا بهذه الطريقة وأنا أعلم انه سيكرمه.
رجعت البنت إلى البيت وقلبها مليئ بالفرح والسعادة وقالت لأبيها لقد حصلت ع عمل يا أبى
قال له المبلغ كم يساوى
نظرت البنت إلى أبيها وقالت فى همس لم يسألنى عن مكان العمل
قالت له المبلغ 3000 .
قال جميل يا بنتى
قالت له لماذ لم تسألنى عن مكان عملى .
قال لها لا يعنى اهم شئ المال قالت فعلاا ي أبى .
ومرت الأيام وهذه البنت مرتبها ازداد وكانت تأتى لأبيها بالكثير من المال .الأب رأى الكثير من المال وفى يوم من الأيام سأل الأب ابنته وقال لها ما هذا المجال وما هذا العمل الذى يمتلك كل هذا المال ؟
ردت البنت على والدها بكل فرح وسرور محفظة قرءان يا أبى.
وقف الأب فى صدمة شديدة وقال لها تحفظى قرءان قالت نعم يا أبى .
الأب لم يعد قادر على الرد فترك ابنته ودخل غرفتة وهو يفكر ويعيد حساباته ويقول بنتى لها الكثير من الشهور ف هذا العمل وأنا لم أسألها من أين تأتى بكل هذا المال ولكن كان كل همى المال وهى تقوم بتحفيظ قرءان
الدموع ملئت اعينه ومرت الأيام والأب كبر فى العمر وكانت بنته هى من قامت برعايته وحمايته،ونظر إلى اولادة ولم يجدهم حوله تزوجوا وكل فترة يأتوا بزيارة والدهم،ولكن هذة البنت التى كان يصرخ ف وجهها على انها بنت هى الذى كانت تحت قدميه .
الأب يبكى ويقول لأبنته انا أسف يا إبنتى ولم أعلم أنكى سر السعادة والفرح والسرور ولكن كثرة المال أعمت أعينى عن حبى لكى وحنيتى .
قالت البنت لأبيها أنت أبى وأنا سأظل طول العمر تحت قدميك
رد الأب على ابنته وقال حقااا بنت واحدة صالحة اجمل من 1000 ولد .
قبلت البنت يد أبيها وقبلت رأسه وقالت يا أبى أنت رمز قوتى وسر سعادتى .
الكاتبة الصغيرة
ولاء السبع عبد الرحمن
التصنيف
قصص