"عالم السوشيال ميديا"|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.



فى مدينة السادس من أكتوبر، الحي الحادي عشر، عند إحدىٰ الكافيهات، يجلسان هناك، إحداهما تنظر  إلى حاسوبها الخاص، والأخرىٰ تاكل طعامها المفضل، كانت الساعه تدق العاشرة صباحًا بتوقيت القاهرة، ظل الصمت لعدة دقائق إلى أن قطع هذا الصمت صوتها وهي تقول.....
دارين: انتي هتفضلي تاكلي طول النهار ولا ايه؟
بدور: دارين انا من فطار امبارح مكلتش اي حاجة، والنهاردة اليوم مضغوط اوي فخليني اكل علشان اشرب القهوة بدل ما أقع منك
دارين بابتسامة وما زالت ناظرة إلى الحاسوب: طب خلصي بجد فى موضوع مهم للنقاش قبل ما ارفعه ع الجريدة
بدور وهي تنظر إليها: أحيه؛ موضوع للنقاش،انا عارفه أن مفهاش اكل النهارده، قولي يااخرة صبري قولي
دارين بضحكة: موضوع عن السوشيال ميديا!
بدور: انت ناويه تلقحي عليا يابت ولا ايه 
دارين بضحكه: بطلي لماضه بقا 
بدور: بطلت؛ قولي قولي 
دارين: موضوعي عن أضرار وفوائد السوشيال ميديا وهل هو بقا عالم فعلا ولا مجرد وسيلة للتواصل؟!
بدور: بدايه حلوة، وبعدين!
دارين: بصي ياستي وركزي معايا، أول حاجه فوائد السوشيال ميديا، السوشيال ميديا ممكن اصنفها كوسيله من عالم المعرفة، والاتصال، وال بسببها ممكن انتج حجات كتير اوي تفيدني، بل وربما تفيد المجتمع؛.....
برغم أن السوشيال ميديا حاجه افتراضية، يعني مينفعش اعتمد اعتماد كُلي عليها بس، ولازم يكون اللجوء الاول والاخير للكتب، ثم يليها الإنترنت....
عملت إحصائية صغيرة كدا على قدي يعني لقيت أن مستخدمي الإنترنت بما ينفع ميتعداش ال ٣٠٪، رقم قليل، ويخض؛ يعني كل ال بيستخدمه الإنترنت بالافادة هما ٣٠٪ بس، هقولك اه، برغم العدد القليل، بس الاستفادة نفسها بكم كبير...
منهم ال بيستخدمه فى مجال دراسته بس، ودا غالبًا ميعرفش أي حاجة عن أي وسيلة من وسائل التواصل، ومنهم ال بيستخدمه كنوع من أنواع التسلية، يعني بيقضي وقت على فيديوهات تسليه، ومنهم بقا ال بيستخدمه كوسيلة ينفع بيها نفسه والآخرين، بمعنى؛ يشوف فكرة معينه يطبقها على نفسه وعلى غيره، من باب يفيد ويستفيد....
بدور: حلو، والأضرار!
دارين: اااااه الأضرار، السوشيال ميديا كتير من الناس واخده كمبدأ للتعايش، يعني تلاقى اغلب الناس دي عايش حياته سوشيال ميديا، ولا مخلي فى أي خصوصية ف حياته، بل على النقيض أنه عارض حياته ع الملأ، ودا اصلًا شيء مغاير للطبيعة، ال ٧٠٪ من الاستخدام الضار للسوشيال ميديا؛ بيتلخص كله على الرقابة المنزلية
بدور: وضحي!
دارين: بصي الطفل من بداية سن سنتين معندوش اي حاجه يعملها غير أنه يستقبل، كون اني اخليه يمسك الفون مثلا ويتفرج ع النت، هعمل عنده حاجه اسمها ادمان، بمعنى؛ أنه ممكن يعمل أي حاجة علشان ياخد الفون أو يقعد ع النت، ودا للأسف سبب من أسباب مرض التوحد.....
اما بالنسبة لينا احنا كشباب؛ ف أكتر حاجه ضارة لينا بجد هو النت، لان فعليا بيحصل عليه بلاوي ما يعلم بيها الا ربنا، للأسف الشديد أضرار السوشيال ميديا أكتر من فوايده، هاتيلي واحد النهارده معندوش نت، أو بنت مثلا مش مقضية حياتها ليل نهار ع الفيس أو الانستجرام...
المشكلة، أنه احنا حرفيًا بقينا ف عالم السوشيال ميديا، كل حاجه تلاقيها ع النت، حتى مبقاش قدامنا الفرصة اننا ندور، لا دي كل حاجة جاهزة مش ناقص بس غير اني ارض عليها وخلاص
بدور: حلو بردو، وخلي بالك انتي المره دي هتلاقي انتقادات
دارين وهي تعدل نظارتها: احم، ما دا معناه اني صح، كونك هتنتقدي يبقى أنا صح، ثم اني دي بقت حقيقه مؤلمة فعلًا، احنا حرفيًا بقينا في عالم افتراضي مزيف، اسمه عالم السوشيال ميديا.
سلام.


هاجر محمد عرفه.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان