
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
مسيرة رحاب لن تنتهى
كان عمرى تقريباً 13 عام عندما تعرفتُ عليها ،إنها فتاة جميلة القلب ،وجميلة الروح عندما رأيتها كنتُ أحس وكأنها فتاة عادية جدا مثل هذه الفتيات التى أراها امامى! ولكنها مميزة جداً ولن تشبة أحد .
هذه الفتاة كانت تحبُ جميع البشر كانت صاحبة قلب رقيق ،وكانت جميلة المظهر ،وجميلة الشكل أخذتُ فترة لكى أفهمها وأفهم قلبها الذى يتحدث معنا .
كان كُل هذا العالم يتحدث معى عادى جداً وهى كانت تتحدث معى بقلبها ! وكنتُ أرى هذا عندما اتطلع إلي عينيها وأتمتع برؤيتها .
هذه الفتاة تدعى اوتسمى رحاب عاطف عبد الدايم .
أخذتُ فترات كثيرة أجلس معها وأقول لها ما يحدث معى يومياً
،ولكن هى قبل أن أتحدث كانت تحس ب الشئ الذى حدث معى والشئ الذى مررتُ به !
فى البداية كنتٌ اقول لها كيف يا صديقتى تعرفى ما الذى حدث معى ! كانت ترد رداً جميل جداً!
احس يا صديقتى .
كانت تقول ياه على هذه النعمة نعمة الاحساس جميلة جداً يا صديقتى ، كنتٌ اتعجب وأندهش منها فى البداية من الكلام الذى تقولة !
اخذتُ فترات من الوقت افكر ماذا تمتلك رحاب وماذا يوجد فى قلبها لكى تمتلك هذه النعمة وما الذى يميزُها ! ولماذا الله عز وجل اعطاها هذه النعمة مع أن الكثير منا لن يمتلكها ؟
كنتُ كل يوم اجلس معها واتحدث لكى أكون مثلها كنتُ أسمع صوتها وكان صوتها عذب جدااوكان إنشادها رائع جدا !
كانت تعشق القرآن عشقاً لا يعشقهُ احدكانت متيممة بعشقهُ،وحفظهُ،وعندما أقترب منها كثيراً كٌنا بينما نجلس سوياً كانت تقول لى شئ جميل جداً وهو لن نأخذ شئ من هذه الدنيا يا صديقتى علينا أن نقوم بعمل شئ لأخرة الدنيا هذه لم ولن تفيدُنا .كانت تتحدث بهذه الطريقة وأنا لم افهم ماذا تقصد بالذى تقولة! ذات يوم قطعتها فى الحديث وقولت لها أنا لم افهم ماذا تقصدى بأننا لم نأخذ شئ من هذه الدنيا .
فقالت لى يا صديقتى هذه الدنيا لم تنصفنا فى الأخرة علينا أن نفعل الشئ الذى سوف ينصفنا أمام الله عز وجل ألا وهو دينك ،وحبك للقرآن وحفظك له هو الشئ الوحيد إذا فعلتية سوف تكونى سعيدة طوال حياتك.
أخذت أفكر فى كل هذا فقولت لها أنا ايقنتُ حالياً لماذا تمتلكى هذه النعمة لأنك تحافظى على علاقتك مع الله عز وجل وقربك منه وهو يجازيكى خيراً وأنا أرى دائما وجهك هذا بشوش يا صديقتى !
أجل أنكى تقولى شئ سوف يفيدنا فى الأخرة .
أكملت رحاب فى هذا المجال وهذا الطريق ولم تستسلم لأنها تعشق كل هذا وعلاقتها قوية جدا بربها لدرجة انها لن يصيبها أى ضرر لأنها كانت فى حمى الله عز وجل ،كانت رحاب منعمة بالراحة إلى يومها هذا وإلى هذه اللحظة أتعرف لماذا ؟ مع أنها مرت بالكثير من الآلم والضغوطات النفسية ولكنها تظل قوية رغم كل هذا ورغم الذى مرت به إذا كُنت مكانها كنت سوف تقول لماذا أنا وتقرر أنك لن تكمل طريقك. ولكنها اكملت طريقها وكانت تحلُم مثل أى شخص يحلم بتحقيق حلمهُ ومرت الأيام وأتت المرحلة التى سوف تحقق لها حلمها مرحلة الثانوية العامة وكانت بالنسبة الى رحاب أن موعد حلمها قد اقترب وكانت تحلم بالفرحة الذى يحلم بها اى شخص او يريدها او اى شخص يريد أن يرسم الضحكة على وجه من يٌحب ! كانت طموحها عالية جداً اخذت تدرس فى الثانوية العامة ولكنها لم تترك قراءة القرآن الكريم وحفظه أو بمعنى أوضح الحلم الأكبر بالنسبة لها إنما نحنُ كان بالسنبة لنا تحقيق الأحلام البيسطة هذه وهى دكتور ،ومهندس،ومحامى، ومعلم ،وإلى أخره .
عندما كنتُ أرى رحاب وأرى حقيبتها كنتُ فيها كتاب الله عزوجل ونحن جميعاً كان كل همنا دروسنا ،ومذاكرتنا وتعليمنا ولم نخصص وقت لحفظ كتاب الله عز وجل أو حتى قراءتة ولكن هى كان كل همها حفظ كتاب الله عزوجل .اكملت رحاب طريقها فى الثانوية العامة وكفاحها ونجاحها إلى أن أتى وقت انتهاء هذة المرحلة ،وإنتهى تعب، وإرهاق الثانوية وضغوطها
وهى فى إنتظار النتيجة لكى تجنى ثمار تعبها التى زرعتها من قبل !وفى يوم ظهور النتيجة كانت تقول الحمد لله أنها انتهى كل شئ على خير وبكدا اكون أنهيتُ كل شئ يريدة الله منى وأنا فى إنتظار كرمة وتكميل مسيرتى .
وجاء اليوم والساعة التى سوف ترى رحاب نتيجتها رأت الموقع قد بدأ فى التحميل قامت رحاب بدخول على هذا الموقع لكى تنتظر الفرحة والسعادة التى بعد فترات قليلة من الوقت سوف تعم البيت ! أخذت تنتظر نتيجتها .
وبعد دقائق حدث شئ مفاجئ أدهش الجميع وأذهلهم وأدهش رحاب ايضاً وكأنها رأت قلبها يتحرك ويترك مكانه أو انه على وشك الأنتهاء أخذت تتطلع على هذه النتيجة لفترات من الوقت وبعد ذلك اخذت فترة لا تقل عن ثلاثة أيام لكى تستوعب كل هذا الشئ الذى حدث معها ولكن الله عز وجل ألهم ف قلبها الصبر.
رأت رحاب درجة لم تعجبها ولم تكن فى الحسبان ولم تخطط لها من قبل ولكنها لم تعترض على كل هذا لأنه قضاء الله وقدرة .
وبعد ايام اخذت رحاب تبكى يوما كاملا لأنها لم ترى تعبها الذى كانت تنتظرة ولكنها أيقنت أن الله عز وجل هو الذى دبر كل هذا وكتبه لها ،ولكنها لم تيأس وأكملت !ولكن جميع البشر كانت تظن أنها لم تكمل أو انها سوف تتوقف فى يوم ما !
ولكن قوة ايمانها لم توقفها .
دخلت رحاب المجال الذى كتبه الله لها والذى يليق بها وأثناء دخولها هذا المجال وهذه الجامعة بعد ايام قليلةمن دخولها اعلنت الجامعة عن مسابقة حفظ القرآن الكريم فرحت رحاب فرحاً شديداً
وذهبت لكى تقدم فى هذه المسابقة وكرم الله عز وجل أنها تفوز بهذه المسابقة وكل الطلاب يحبوها ويتعرفوا عليها!
فقررت أن تجلس مع بعض الطلاب فى مكان ما وتجمع الكثير والكثير منهم لكى تحفظهم كتاب الله عز وجل .
فرحت رحاب بهذا الأنجاز العظيم وهذا النجاح الذى حققتة عندما رضيت بقضاء الله وأعطت الله حقهُ كاملاً كانت تشكر ربه على كل هذه الأشياء التى حدثت معها وكانت تقول الحمد لله حمداً كثيراً على هذه النعم.
أتعلم أن الذى دخل طب أو هندسة لا يساوى شئ أمام حبك للقرآن الكريم وحفظه وقراءتة .
عليكم أن تتخطوا كل شئ سوف تمرو به فى حياتكم ولا تيأسوا. رغم كل هذه الأشياء الذى مرت بها رحاب لم تنظر خطوة للخلف
أكملت طريقها وأثبتت نفسها.
رحاب اكملت فى انت لازم تكمل ولازم تعطى حق ربنا أول بأول ونسيبوا هو يقرر اى هيحصل معانا ربك دة جميل اوى .
وإن شاء الله رحاب ف المستقبل سوف تصل لشئ يتحاكى به الزمن .
.ولاء السبع عبد الرحمن
التصنيف
قصة قصيرة