
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
لقد حطمتني
منذ لحظات بدأت نوبة جديدة من حزني.. تذكرت فيها كل ما حدث وقت إعلان صراحته لا أعلم لماذا بدأت كلماته بمداعبة جروح قلبي متصنعة الحب، لماذا تدور الأحداث في رأسي ويرد ألمها في قلبي، لا أعلم لماذا يحطمني القدر به، ولماذا تستمتع الحياة بذلي، ولماذا لا أكف عن البكاء، لماذا لا أشعر بالأمان؟ لماذا أنا لا أعلم...لماذا أتألم وتخدش روحي؟.
منذ لقائي به وأنا لا أعلم، ولا أقرر، ولا أفعل شيء سوى المرور مع الأحداث والبكاء.
وكأنه سرطان أصابني في قلبي وبهت على حياتي؛ صرت لا أشعر إلا بالألم في قلبي ومنذ فترة بدأ ظهور الألم على جسدي، لم يمر إلا وقتًا قليل وأهلك جسدي، كلما نظرت إلى عينيه شعرت بأن أظافر حادة أخذت تداعب جروح قلبي.. وكأنها تذكرني بما حل عليَ من لعنة، تبًا له ألم يكن قادرًا على أن يشعرني بالاطمئنان؛ ألم يكن قادرًا على مواساتي وتهدئتي؛ ألم يكن بوسعه أن يكذب ويقول انه سيفعل ما أريد، سيفعل أي شيء ليكون بجانبي، ألم يكن بوسعه هذا....لقد حطمني.. كنت أعتقد نفسي قوية كنت أعتقد أنني صامدةً مستقيمة، لم أكن قوية، أنا ضعيفة، لقد تحولت إلى أضعف مما يكون، أنا لم أقدر على النوم مساءًا من دون بكاء، من دون أن أختنق، من دون تفكير يؤدي بي إلى صدمة، أنا لم أكن قادرة ً على أتخاذ القرار السليم في حياتي أنا لم أتحمل مسئولية نفسي وحزنها، ملامحي لم تكن هادية مثلما كنت أعتقد ملامحي منهزمة خاسرة في جميع معاركها مع النصيب مشبعة من الدموع.
كنت أرى نفسي في جميع المواقف قادرةً على التحمل مستعدةً لكل الصدمات لم أكن أشعر أنني بدأت في الانهيار وأن كل صدمةً تمر عليِ تأكل من روحي، تقوم بتوسيع جرحي ورمي به ما يلهبه ويثير ألمه والنبش فيه، كنت أعتقد أنه لم يكن بي شيء كنت أعتقد أنني سعيدة بذاتي قادرةً متحملة صامدة أمام الصعاب بشكلً ليس بعادي لم أكن أرى فتاة مثلي، كبرت مما رأته في حياتها وما عاشت فيه من أحداث.
نضج عقلي وتضخم همي وحزني لم أكن أعرف أن التجربة ستلقيني في التهلكة ياليتني قتلت روح المغامرة بداخلي قبل أن تقوم سكين القدر بطعني في قلبي لقد خسرت نفسي في التعلم خسرتها وبكل هدوء أنسحب وأستسلم للقدر والنصيب والتقاليد والعادات.
لا أريد المعافرة مرةً أخرى، أستسلم وأترجى الحياة لكي لا تعطيني فرصة أخرى معه أبدًا، لا أريد السنوات القادمة لا أريد القادم في عمري أريد أن أنظر لنفسي وأجدني أنهيت كل معاركي مع الحياة و معه لا تكن بمشكلة لدي إن كنت منهزمةً متحطمة خاسرة لم يعد مهمًا، أنا أريد أن ينتهي كل شيء وأتخلص من حياتي البائسة أريد أن تتوقف فرصي في الحياة أريد التخلص من كل شيء أريد لحياتي الثبات فقط.
هبه القذافي
التصنيف
نصوص