الخذلان من الحب


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.



كُلما أتذكر مدى حُبي لكَ، ما قدمته مِن أجل عيناك لأراك تبتسم لي بِفرحة، ما قدمته لِأجل أن يطمئن قلبك، يشعر بِالآمان حين ضياعه، يشعر بالدفيء، أن هُناك أحدًا يهتم لهُ، يُسانده ويظل بِجواره، أتتذكر أُمك عندما توفاها الله أَتذكُر حالتك عندها؛ لقد كُنت بجوارك عندما شعرت بِالضياع، أخذتك داخل أحضاني كَطفلي الصغير، كُنت تبكي بِحرقة وتخبرني مدى حبك لها، من سيأخذك بأحضانه حين تتألم، أخبرتك حينها أني موجودة سأكون لك أمًا، أختًا، صديقة، وحبيبة، أخبرتك أني سأجعل حياتك بهجةٍ وفرحة، سأجعل منك عالمي الخاص وأسعي لتُطرب ضحكاتكَ أُذناي، سأكون دومًا معك ليشعر قلبك بالحنان والآمان في كُل وقت، لَكنك لم تسعي يومًا لأجلي تركت يدي فى أول الطريق، مُنذ أول عقبة واجهتنا تخليت عني كأني سرابًا فى حياتك لا معني له، أشعر أني كُنت أحلق فى السماوات لأسقط إلى سابع أرض بفعلتك، بات قلبي كطفلٍ صغير تركته أُمه فى وسط ذائبٍ لا ترحم، ليبقي تاهه وضائع لا ماؤى له، التفكير فى الأمر يجعل قلبي يخفق بسرعة البرق، كُلما تذكرت بشاعة فعلتك معي أشعر بجروح قلبي تزداد ودموع عيني لا تتوقف، الأمر صعبٌ جدًا ليتحمله قلب صغير كقلبي، دومًا يُراودُني شعور الأختناق كُلما تعمقت في بشاعة فعلتك وتركك لي، أشعر بالخذلان الكبير وكم أتمنى أن تصاب ذاكرتي بِالسلوان لِأنسي الماضي وتصبح كالورقة البيضاء لا تحتوي أى خذلان، أو جرحٍ، ولا دموع والآلام، كم اتمنى! 

 سَما أحمد''موج''.
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

5 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان