لكِ سلامي يا فلسطين المجيدة


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


فى ظل تلك البلبلة والجلبة التي تحدث فى تلك الأرض المقدسه ذهبت لِأضع رأسي علىٰ وسادتي دون إدناء ادنى نظره مبالاة فى كل ما يحدُث بِها،ولم يمُرُّ من الوقتُ سِوىٰ ثوانٍ معدودة ألا وقد غفوت في غفلتي،وإذ بطفلةٍ صغيرةٍ جميلة الملامح وتبدو عليها البراءة ولكن بثيابٍ ممزقةٍ وآثارٍ للتعنيف وكان جسدها أشبه بالمُشوَّه تُمسك بطرف ثيابي ودموعِها علىٰ خديها وتخبرني أن عائلتها مفقوده وتطلب منى أن أُنقذ والدتها من يد رجلٍ جعل منها كإحدىٰ المواشي فغلبنى البكاء لحالها وكيف لطفلةٍ ذات الثلاث سنوات أن تمُرَّ بهذا فأمسكتُ بيدها وذهبت معها لمنزلها لأساعد والدتها وحين وضعت انامل قدمايّ على تلك الأرض المقدسه التي لطالما حلمتُ بزيارتها من جمالها ورونقها فى الصور التى قد رأيتُها إذ بخرابٍ قد حلَّ بأرض النِّعم حتىٰ أصبحتْ كأرض بورٍ ،رأيت أطفالٍ سُلبت حقوقهم وسُرقت تلك الأبتسامه التي هى حقٌ لأي طفل،رأيت رجالٍ قُتِّلو جزاءًا لِدفاعهم عن أرضهم وعرضهم وشرفهم،ورأيت نساءًا سُلبت أدنىٰ حقوقهم وقُتِّلو بطريقةٍ وحشيَّة،رأيت عجوزًا قُتلتْ زوجته وابنتيه وولدهِ أمام عينيه ورأيته مكبل اليدين ولا يقدر على حمايه أُسرتهِ،ورأيت وحوشًا يُفسدون فى الأرض ويقولون بأنهم مصلحون،ورأيتُ سُفهاء قذفو شعبًا يسري بدمه حُبُ الوطن بأنهم سُفهاء،الا إنهم هم السُفهاءُ ولكن لا يعلمون،فايقظني من غفلتي صوت تلك الطفله وهى تبكي بحرقةٍ حين قُتلتْ والدتُها أمام عينيها،ففزعتُ من نومى على صرخات نساءٍ وبكاءُ أطفالٍ..
كان الله فى عون أمةٍ تُناضلُ لأجل عِزتها وكرامتها،كان الله في عون فلسطين المجيده.

ل نورهان راشد."آنين"
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

2 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. فلسطين تهمينا كلنا ربنا ينصرهم دايما ويحفظ شعبهااا💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

    ردحذف
  2. فلسطين بلدنا كلنا ربنا يحفظهم وينصرهم دايما

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان