
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
غرفة وهاتف، ماذا بعد؟
موازيًا لصوت صراخهم المعتاد، والذي حقا لا فرار منه، فكيف ألوذ بالفرار ممن هما سببًا لوجودي في هذه الحياة، والداي ذوي أنانية الاختيار، اللذان يقبعانني دومًا في أسوء اختيار، شجار دائم، وحياة ذات مستوى منحدر، لم يهمها أمري، وكأنني غير متواجدة في ينبوع حياتهما، وكأنني أنا المخطئة لكوني هنا في هذا الزمان، أصواتهم دومًا تستنكر الاعتراف بالسكون، أو أن تليق بذات الحياة الأسرية، تشعر روحي بالإعياء داخليًا، لم يتبقى لي إلا هاتفي الذي منه أنظر للعالم الخارجي، العالم الذي حّرمت من المشاركة فيه مشاركة سوية، كلماتي قد لا تكون محط اهتمام، ولكنها نداء لذروة الإنسانية التي بداخل والداي، فلا مجال لي سوى الكتابة أمام شاشة هاتفي الصغير الذي بقا عندما خذلني العالم.
اهيام_يوسف
التصنيف
خواطر