في منتصف الطريق


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


. كنتُ عائد مِن العمَل مُنهمك عِندما غَابْ الجميع فوَقفتُ في مُنتصَف الطريقِ أتذكر تِلك الليَلة، التي كانَتْ تحمِل أعباء لم تُنسىٰ مهما فاتَت عليها سَنوات، في هذا المكان تحَديدًا قد تركتنيِ بمُفردي كما فَعل الجميع؛ ما ذلتُ اتذكر تِلكَ الكلِمات التي ألقتها في وجهيِ وكأنني لم أكون حَبيبها، فهُنا علِمتُ أن الجميع سَيرحل كما فعلتْ، فالجميعُ يرحل فبُكاء القلب علىٰ الفاقدين المَخزولين وأيضًا للعاشقَين الذي وضَعهُم الزمن في مكان لا يليقُ إلاّ بالإنطفاءٰ، والإنِكسار، ولكنْ لن أكون خاضِعة لهذا الألم والإكتئاب الذي يحِلُ علىٰ قلوبنا، عِند مُغادرة بعضَ الأشخاص العابِرين، بل سأكُون شخصًا مُكابِر ومُجاهد لرسمِ الإبتسماتِ علىٰ وجوه من داخل فؤادي الصَغير وطنُه بخنجر، لا يصلُح لطعن الحبَيب، بل يصلُح لسلب الأنفاسِ حيٰ؛ في وقت أصبح الجميعُ نيام أرأيتْ شخصًا كهذا مِن قبل؟...يتألم بِصمت يجلسْ وحده تحتَ السماء، ينظُر إلىٰ تِلكَ الطُرق الكثيرة التي أصبحتْ تُحيطُ بيهِ من جميع الزوايا، ا وكأنهُ شخصًا لا يلقُ بهِ الفرح كالجميع لأنهُ وحيد في تِلكَ الأجواء المُتلائمة علىٰ روحه العابثة في هذه الحياة.

جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

6 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان