أحببتك دون أن أشعر | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


*أحببتكَ دون أن أشعر.*
لم أجد أغاني تُلفت مشاعر قلبي، ولم أجد معاني أقوى لِكلماتي، ولا أجد أيضًا تِلك الحياة التي رسمتها في أحلامي، ولم أجد الأمان الذي حلَم بهِ قلبي، ولم أجدني بِالفعلِ ولم تَجيد عيناي أن تدمع ولا تنطق روحي بما فيها، ولم أُنجي أنا مِن تفكيري والإحباط والهشاشه تملكت مِن روحي تملكتني كُلي، أراني مُحبطه مُهشمه أرى تِلك الجدار الذي بنيته؛ كي يحاوط قلبي يتأكل تدريجيًا، أرى التأكل كاد أن يصل للمنتصفِ ويهدمه ويسقطه أرضًا؛ ليصل لقلبي ويحطمه هو الآخر. 
فقدتُ القدرةَ على أن أنقذ ما تبقى وأمنع هذا التأكل، ولكن كان بِالفعلِ وصل للنهايةِ وصل لينهي حياتي، ولكن ما هذا الضوء الخارج مِن وراءِ الجدار الذي بنيته؟! ما هذا الشعاع الذي دخل لينير عتمه قلبي؟! ما هذا؟ أيعقل كنتُ أحمي قلبي بِشيءٍ ثَقيل، كنتُ أنا سبب همي؟ كنتُ أنا مَن أُحطَّمَني، وأصبحتُ هَشةً لا أجيد أن أنقذ قلبي مني.
أصبحتُ مُحطمةً بسببي، ولكن ماهذا التأكل؟! مَن ذاك الذي فعل وأنقذني مِن تفكيري المُحبط، مَن أنتَ؟!
=أنا مَن جئتَ لأحببكِ في نفسكِ، وأدركت أنكِ تؤذي نفسكِ بِإسمِ الحفاظ، وأنتِ مُدمرةٌ للغايةِ يا عزيزتي، أنتِ طِفلتي المُدلله. 
-كيف أدركت أني بحاجةٍ لكَ؟!
=كُنتُ أنا أيضًا أحتاج لَكِ.
دَعيني أُحبك وتحبيني، وسأكون عونًا لكِ، دَعيني أصل لقلبكِ بأمانٍ لتطمئني بي يا طفلتي.
-أخشى الهجران أخشى أن تبتعد وتأذيني أكثر مما أنا عليهِ الآن. 
أخشى هذا.
=لا تخافي. 
أنا لا أبتعد ولا أهجرك؛ لأني أنا بحاجةٍ لدلالكِ عليَّ بحاجةٍ لكِ يا جميلتي، فأبتعد وأتأذى أنا! مَن يعقلها يا جميلتي؟
-إنني مُنهكه ومُتهالكة.
=سَوف نَقوم بِإصلاح هذا سويًا. 
-إنني شَعرتُ بالأمان عِندما رأيتكَ، رأيتُ فيكَ الذي أتمناه.
=وأنا بِالفعل رأيتكِ هكذا، وسأكون لكِ ما تتمنين. 
أُحبكِ.
-وانا أحببتكَ.

بقلم_أميره الزيدي
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

9 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان