
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
*ألم الماضي"*
أكأن أُحادثكَ يا أبي لأول مرة وأقول لكَ أن حياتي أصبحت مُظلمة، هالكة، مُتعبة بِسببي، أصبحتُ أختنق وبِشدة وكأن هُناكَ حبلٌ يشتدُ عليّ حين أتحدثُ عن الماضي، لكن ماذا سأفعل؟ عليّ أن أعلم أن الماضي أصبح شيء شبه ورقة محروقة ولا يمكنني الرجوع إليها وعليّ نسيانها كما قُلت لي يا أبي بالأمسِ أن الماضي لقد رحل بِبشاعته، بِشناعته، بِالسوء تبعه، ذهب ورحل بكآبته، ظُلمته، بِهلكانه، نعم يا أبنتي أن الماضي هلكَ بِنا وجعلنا نعيش الكابوس الذي كُنا التمني أن ينتهي ولكن بكل أمر هيّن ووحيد، إنتهىَ كل شيء وعلينا التقبل ونسيانه ولا تقومين بِمعيشته علىٰ أنه لم يرحل أبدًا، قومي بأعتباره يا عزيزتي أنه مجرد تجربة وعليكِ أن تتعلمي مِنه ولا تقومين بتكرار هذا مرة آخرى، قُلت له يا أبي أُريد أن لا أفعل ذلكَ، أشعر وكأنها أول مرة دومًا حين أفعلها في كل مرة وأقوم بتعلق بأشخاص لا يجب أن أتعلق بهم لأنه سيقومون بأضراري في وقتٍ لاحق بالماضي الذي كنتُ أتحدثُ لهم عنهم، لكن أتعلم يا أبي؟ سأفعل كل ماهو عليّ فعله لحتىٰ لا أندم لاحقًا، حين أنتهى كل هذا ذهبتُ وقلتُ لنفسي.
*قمتُ بالمجيء إلىٰ مسار الكتابة لأكتبُ جائتكم لإنتشالِكم مِن عمق أحرفي لتسكنُ في قلوبكم وأتركُ عنان لأقلامِي لتكتبُ كل ماهو تريد أن تكتبُ عنه الكثير،*
*جائتكم لتسترُ برداءَ أحرُفِها المبعثرة ببضعٍ من حروفٍ، تُكتبُ بِدماء قلوبِنا، جائت لإنتشالِكَ مِن عمق سعادتُكَ والاِلقاءَ بِيكَ في ديِجور احزاني السَرمدية، فلا ملجأ إليكَ سوىٰ أحرفي وبضعٍ من دِماء قلبى"
*"ويبقا أبي هو مصدرُ قوتي رغم كُل شئ* ."
*ل__/ دعاء فراج* " *لؤلؤة* "
التصنيف
نصوص