الهروب | "جريدة غزل"

الهروب.

ما هذا الذي يحدثُ لي؟ ما هذا المكان؟ مَن يكونون هؤلاء الناس؟ فأنا لا أعرف أحدًا منهم، ماهذا الشعور الذي أشعرُ به الآن؟ لأول مرة أشعر بأنني ضعيف حقًا، هذا شعور قاسي للغاية، يا الله ما الذي يحدثُ لي الآن؟ ما هذه الوخذات المتكررة في قلبي؟ لماذا أشعر وكأنني أحتضرُ؟ لم أتخيل يومًا أنني سأصبح ضعيفًا إلىٰ هذه الدرجة! هذلت قوي ولم أعد اقدر علىٰ أن اتحمل الذي يفعلوه بي، نفذت قدرتي علىٰ التبرير، وإعطاء المبررات لما يفعلونه من أفعال لا يمكن الإنغضاء عنها، والأن ماذا عليا أن أفعل؟ صرتُ غريبًا في وطني، أشعر أننى مُتطفل، لم يعد أحد يُريدوني، الجميع تخلوا عني، لم يعد بمقدرتي الآن سوىٰ الهروب نعم الهروب! سوف أهرب من هذا المكان، وأبدأ حياتي في مكان أكون فيه محبوبًا، ومُرَحبًا بِي، سأتحرر الآن، وأصبح طيرٍا حراً لا يستطيع أحدًا مجراتي، سأصنع لنفسي كيانٍ،  انتهىٰ الخوف وحان وقت الهروب.

غادة رجب"عاشقة القلم".