
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"محكمة العقل"
حسنًا أعلن القاضي بِدأ المحاكمة يقف أمامنا الآن يا سادة وراء القضبان المتهم، وهوَ القلب، ومن ضمن الحاضرين المذنب الرئيسي، وهوَ العقل الذي يتغاضى عنه القانون بدأ القاضي موجهًا كلامه للمتهم قائلًا: أين محاميك؟
_لم أجد من يدافع عني سيادة القاضي فأنا محامي نفسي.
أترى أنك بريء رغم كل تلك التهم؟ فأنت من أوصلت تلك الفتاة لذلك الانهيار الذي تعيشه الآن.
_ليس لي ذنب سيادة القاضي.
فلتشرح لي؟
_سيادة القاضي أنا لست المسؤل عن حبها أنا لا أملك السلطة على مشاعرها أنا فقط أحصل على ردت الفعل فأتألم نتيجة حزنها، وأنكسر نتيجة، وقوعها أنا مجرد عضو بجسدها يضُخ الدم لتعيش حتى إنني أنتظر دوري لآخذ نصيبي من الدم لأعمل.
أتتهم أحدًا معينًا؟
_ليس هناك فارق يا سيادة القاضي فدائمًا ما يلقى الذنب على القلب، ويتغاضون عن العقل فيكون دائمًا في صورة الملاك الذي يهتم لأمرها، وهوَ العضو المسؤول عن مشاعر الفتاة، وتأثرها لكن لا أحد سيصدق ذلك.
لكنك من آلمتها.
_لكن المسؤل الرئيسي هوَ العقل هوَ من سمح لمشاعرها بالوقوع في الحب.
صمت القاضي قليلًا، وتشاور مع باقي الأعضاء، وأعلن أن الحكم بعد قليل.
هنا رأيت بعض التوتر بالعقل، وحزن سكن القلب ولا ندري أسيعفى القلب تلك المرة أم لا؟!
بعد بضع من الدقائق خرج القاضي، وأعلن الحكم قائلا: ( قررنا نحن أعضاء المحكمة بإدانة القلب بالتهم الموجهة إليه وإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي ).
هنا كان نصرًا عظيمًا للعقل، وموتًا جديدًا للقلب فكيف لمحكمةٍ تعمل لصالح العقل أن تعدل بالحق؟
ليل.
التصنيف
اسكريبت