قدوتي مع صديقة راحلة | "جريدة غزل"

"قدوتي مع صديقة راحلة" 

لطالما كنت خشنًا وقاسيًا، أو على الأقل هذا هو ظن الناس بي، ربما هذا ما أريدهم أن يظنوه، لكن هناك من رأى ما وراء ذلك كله، كانت من نوعية الأصدقاء الذين يتحدونني سواء أعجبني ذلك أو لا، العلاقة بيني وبينها كانت حفظ كل منا سر الآخر، عن نفسي، أحاول أنا أكون صديقًا وفيًا، بالطريقة التي أعرفها، ولكني لم أسطيع أن أشرح ما كانت تشعر به أو ما كانت تحاول قوله بالضبط، لكن حتى وإن لم أستطع أن أعرف مشاعرها ما زلت أستطيع أن أخبركم عن طبيعتها، بوسعي أن أقول لكم أنها كانت شجاعة ووفية كانت دائمًا تحاول فعل الصواب حتى وإن لم يكن سهلًا، وبالنسبة لي أحاول أن أحسن إلى أصدقائي وأن أكون قويًا، أن أكون وفيًا "مثلها" تمامًا، لكن أحيانًا لا يمكن للصداقة أن تحمل الحقيقة لذا تجد نفسك تحاول أن تتصرف على غير طبيعتك، فعاهدت نفسي أنه في المرة القادمة التي أواجه فيها ظروفًا صعبة، في المرة القادمة التي أجد نفسي أعاني أو تحت الإختبار، سوف أفكر في القدوة التي مثلتها هي لي، وآمل أن أجد القوة حتى أفعل الصواب.

لـِ يوسف احمد