خواطر ‏مُهمشة ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"خواطر مُهمشة"

مَرحبًا أيُها اللاشَيء أو كُلَ شَيء، أخبرنِي كَيف حالِك؟ أمُستقيمًا أنتَ فَالبَقاء بِدوني! مَع مَن تُقاسِم سِجارتكّ البَلهاء، مَن يُشاطركَ أحْزانِكَ ومَن يَضع يَديهِ عَلى صدرِكَ كي يَهدأ بُركانْكَ؟ فَقدتُ كُل الحِيلَ لِأراك أو حَتى سَماعِ صَوتِك خَلفّ الجُدرانِ، تَبدلَ الحالْ، أُردتُكَ بِشدة ولَم أجدَك فِي مُنتصَف الطَريقِ، أنا الآنِ أشعُر بِلذة أنكَ لا تَكترثْ لأمريِ وأرى مُحاولاتَك التي لم تَبدأ للعودَة إلي، ولِتعلمَ أنَّ غِيابِكَ لمْ يَكُن عاديًا، بل كان كالسِكين في يَدِ مُراهق ظَل يَكشُط عَصى صَبرِه حَتى إحتدّت ثُم أركزَها أرضًا وأتَكأ عَليها بِقَلبهِ، غِيابِكَ كانَ إنتحارًا، ظَننتُ أنْكَ قَادِمًا وفي يَمينَك وردًا ولَكن، أحتَضنتُ ظنُونِي وبَكيتْ، أشعُر بِأعوجاجًا ناحيةَ اليَمينَّ حَتى أستَقر في اليَسارَّ، عَلقم يَمر بِدَاخلي إثرْ عَدم إرتِوائي بِصَوتِكَ الدافيء، أيُمكنكَ إستِعابُ مَدى الأذيّة في جَعلي أشتَاق؟ لَيتني غادرتُ مُنذ إنقِباضة صَدري الأوْلى، في مُحاولتي لإخراس الِشعور بِقَدر الإمْكَان بَحثتُ عنْ شَيء يَدُلني إليكَ. 

لـِ دينا سليم.

7 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان