
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"للذكرى"
التي تحب التصوير إلى درجة تجعلها تُطلق ضحكات حماسية قاطعة بأن نلتقط الصور الآن وكل شيء آخر يأتي لاحقًا، التي تداري أشياء كثيرة لا تدرك بعد أن إخفاء جزء من مشاعرها يعد شروعًا لجريمة عظمى تتمثل في إخفاء التُحف الجمالية النادرة، التي تبتعد فجأة أثر تقلباتٌ مزاجية حادة تريد أن يتقبلها الجمِيع لكن الأكثر منهم لا يفعل، والتي تقرر وحدها أن تنسحب تاركة الأعاصير تتضارب في المحيطات الهادئة لكنها تفعل ما تبليه عليها مشاعرها الحاسمة، التي تلاقي الجميع بأحضان تسع همومهم وتسخر من أحزان البعض لأنها ترى أن ذلك أخف وطئًا من الاسترسال في أحزان لا آخر لها، طريقتها تشعرك دائمًا بتفاهه الموقف الذي يمر بك مهما كان عظيمًا وهذا يروق الجميع جدًا، ما تلبث أن تجتمع بأيًا يكن حتى تسمع منهم ضحكات مسترسلة تحاول الكلمات العبور من خلالها إلى الفضاء الواسع الذي يحلقون فيه ما إن ينضموا إليها، تأخذ قرارات متسرعة ولا يسعها العدول عنها إلا متأخرًا حتى يأخذ العقل المسار الطبيعي في علاقتها الإجتماعية الناضجة، ودعني مجددًا أخبرك عن عشقها للتصوير حتى توهمك صورها أن أحد منها لم يخطيء أبدًا في وصف قسمات وجهها المشرقة، تتأفف من الحرارة الحارقة التي تضع لمسات بروزنية خالصة تستوطن الجزء الذي لم يغطيه الحجاب بصفة خاصة يخفي جمالها من أشعة الشمس الحارقة التي تثير غيظها، تبدي جدية بالغة أثناء مطالعتها لأحد مسلسلاتها الغامضة تتحول فجأة لعلامات فرح وسخرية حين يشاركها أحدهم الجلسة فلا تكف عن وصف الأحداث تارة بينما تستأثر المعلومات النفيسة حتى لا "تحرق لك الأحداث"، سافرت معي في طيات كتبي كما سافرت أتطلع ما تحبه من البرامج والأفلام لينتهي بنا الحال ونحن نعرف أننا لازلنا على قيد الحياة ننتظر الخطوة التالية كما يحدث في الدراما الكورية لعلها تكون إمارة جيدة بإقتراب نهاية سعيدة، لذلك هل يجوز أخيرًا أن أهنيء بكِ العشرين في بلادكِ الغربية.
لـِ هايدي وائل حربي.
التصنيف
نصوص