استغاثة رفيق ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏

"استغاثة رفيق"

أمَازالَ الودُّ بَينَنا أمْ زالَ يا رفيقي؟ أنا في أكثرِ أوقاتي احتياجًا لك، مُد إليَّ يدَ العَون بما تبقَّى لي من ودٍّ في قلبِك، لا تترُكني وأنا في قمةِ حُزني وانكِساري، ليسَ الآن، فأنا لا أستطيعَ تحمُّل كل تلك الكُسور التي تشوِّه قلبي، لم يبقَ لي شخصٌ معي، فأنا أتوكَّأ على عَصا خاوِية، لا تَقوى على حَمل نفسِها، فما بالُك بي! سِر خلفَ قلبِك، قُل نعمْ لتلك النُّقطة البيضاء في ناحِية يَسارِك، فأنا أخُاطِبك من أعمقِ نُقطةٍ بقلبي؛ لا تفلِت يَداي، كُن معي، انسَ التراجُع عن مُساندتي الآن، صِدقًا فلا قلبي ولا جسدي لديهم القدرة على تحمُّل أيَّ انتكاسةٍ أُخرى، فقد اكتفَيت من الخُذلان أعوامًا، وأثقلَ الفقدُ على قلبي أكوامًا، شِئت أمْ أبَيت، فأنت رفيقي، حتى وإن لم تكُن معي، لطالما لم يكُن نصيبي من الأصدقاء مُرضيًا بالنسبة لي، فما يُهوِّن على المَرءِ أنَّ اللهَ مَعه مادام حيًّا، وحَتمًا لن يُضيّعني.

لـِ نورهان حمدي.