
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
من صوت قلب طفيف.
كَيْفَ حَالُكَ بَعْدَ اسْتِيعَابِكَ، أَنَّكَ وَفِي وَسَطِ هَؤُلَاءِ تُرِكْتَ وَحِيدًا؟! "
فِي هَذِهِ الْعَتَمَةِ بَقِيتُ وَحِيدًا، لَا يُسَانِدُنِي أَحَدٌ، وَلَا يُحَاوِرُنِي أَحَدٌ، تُرِكْتُ وَحِيدًا فِي ظُلْمَتِي، لَا أَرَى سِوَىٰ بَصِيصٍ مِنْ الضَّوْءِ، يُنِيرُ جُزْءً مِنْ عَتَمَتِي، بَقِيتُ عَلَىٰ هَذَا الْحَالِ، لَمْ يَكُنْ هَذَا حَالِي وَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ رُوحِي، أَشْعُرُ بِأَنَّنِي تَائِهَةٌ، لَا أَعْرِفُ سِوَىٰ طَرِيقِ الْبُكَاءِ، فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ مَعَ أَحْزَانِي، كُلُّ شَيْءٍ مَاتَ فِي رُوحِي، وَلَا أَسْتَطِيعْ النُّهُوضَ مُجَدَّدًا، فَقَطْ أُصِبتُ بالأَرَقِ، وأَعِيشُ فِي عُزْلَتِي الْمُزْدَحِمَةِ، وَ لَكِنَّنِي إعتَدْتُ عَلَيْهَا، عَرَّفَتْنِي حَقِيقَةَ الْأَشْخَاصِ مِنْ حَوْلِي، وَمَدَى حُبِّهِمْ وَكَرْهِهِمْ لِي، وَمَاذَا كَانُواْ يَحْمِلُونَ لِي مِنْ ضَغِينَة وَ كَرَاهِيَة وَ أَشْيَاءَ سَيِّئَة، مُؤْسِفٌ جِدًّا أَنَّ نَوَايَا النَّاسِ لَا تُشْبِهُ أَشْكَالَهُمْ أَبَدًا، لَمْ أَنْدَمْ عَلَى هَذِهِ الْوَحْدَةَ، بَلْ مُمْتَنَّةٌ لَهَا جِدًا.
بقلم: حسناء بكر|شـغف|.
التصنيف
نصوص