
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"رُبما صدفة دون قصد"
رُبما ذات يوم نلتقي، ربما نلتقي في رحلةِ صيف، أو طريق عابر دون قصد، ربما في مقهى دافيء، ربما على شاطيء بحر كي يذكر ما بقيَّ منا من نبضات، رُبما نلتقي وحينها سأسألك؛ من تكون؟ يمكن أن أكون رأيت شبيهًا لك من أربعينك وربما تسألني أنت؛ هل لكِ أقارب؟ حينها تتوه الحروف وتغدو المشاعر وترحل الذكرى، ربما نتأمل، نتأمل فقط، لكن اليقين أننا سنرحل، ونلفت وجهنا إلى ناحية أخرى كي لا نتعرف أكثر، ويعترف كلًا منا للأخر أنه مازال ينبض، حينها سيتحدث حجم الجفا الذي حلَّ بنا عن ذاته، حينها سنعلم حجم الدمار الداخلي الذي زرعناه بداخل أنفسنا، كلانا أمات شيءً داخل الآخر حين ابتعدنا وحين أهملنا وتمادينا في هجرنا! ربما نلتقي، ربما صدفة تجمعنا ونلتقي وجهًا لوجه، لكنها وجوه أخرى غير التي عشقت، تلك الوجوه دمرتها الذكريات المؤلمة وكثرة البعد أثمرت أنين يقتلنا كل لحظة، ربما يوم نلتقي صدفة في طريق عابر دون قصد، وربما يكترث على أنه حلمًا وخيالًا لا يحدث للأبد، فصبرًا.
لـِ ريمان عوض.
التصنيف
خواطر
ماشاءالله تبارك الله تحفه
ردحذف