ما وراء الإنهيار|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


" ما وراء الإنهيار "
أنَا ذَاك الشّخص الغريّب الذي يُريد بَقائِكم ولا يُريد فِي آنٍ واحِد ..
أشعر بِـ ثُقل مِن الجِذر المُفرِط لِـ الضعف وكأنمَا لا شِيء بي يريد التحسُن فأغلبهم يُساعدُونني للأنهيار سِيان قَلبي أو عَقلي،
كدتُ أُمارس الإختلاف كُنت المُمَيزه في الحُزن وفي الكَئابه العامِرة، كنت الأدق فِي الإنهيار، كُنت أصلبهُم عُزلة؛
أيقِن أنَنِي مُمَيزه عنهم طالما كَأني أسقُط وأنهَض رَغم الصِعاب، لا أخشي المُقاومه ولكِنها تَفِر مني لأبقى في رحاب الضعف، فَـحتى المشيب سأظل أُحارب في حرب نَصرها ليس لِي.
إليكَ الآن.. أنا شخص فقد كمٍ هائِل مِن الإنفعالات وأصبح لا يعِ الفرق بين الحارِ والبارِد، لا يعرف سوى الجمود، جمود القلب وهشاشته، يُذيق طَعم الفُقدان في حلقهِ، يستميل الوَجع بِـبَراعه فَـأعتادَ أن يُؤخذه فَـلا يعرف سِواهِ.
لقد تم زرع في جوفي شيء صلبًا متسلط يدعى الخُذلان، ماهذا العهد وماذا يُعني الوفَاء بِه؟ 
رصاصه طائِشه أُصيبت بها فَـتخترقني وتستقر ولا أحدًا يقوى على إنتشالها، يبدو أنَ الحُزن يُراق له قلبي الهش.
أُجلَد في الساعة مائةَ جلده والسوطِ يَترك النُدوبِ بِـ عِمق مَلايين الأمتَارِ ، أنَا بِخير  تَعثرتُ ثَلاث مَائة ألفِ مرة، وإصطَدمت بِـعشرة حوائِط وسقطتُ في مئات الحُفر، وطُعِنت كَثيرًا ولَكن إطمَئن، مازِلتُ بخير ولو كان في عُنقي أغلالٍ.

دِينا سِليم.

14 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان