
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"دموع مكتئب"
وحين انتهى الحديث بيني وبين قلبي، وجدت أن قلبي انعزل عن هذا العالم المليئ بضباب الحزن والألم، وظل ذلك القلب وحيدًا بين هذه الظلمات الثلاث "ظلمات الليل، ظلمات الحزن وظلمات الفراق" وحينها رأيت أن المكوث في تلك الظلمات لا يعني إلّا السقوط لي، فقد قمت وامتطيت ذلك الهدف الذي أُسرع به نحو مجدي ونجاحي، فلم أرىٰ غير النجاح، هو الذي سيوصلني إلىٰ النور؛ لأنني وجدت نفسي تائهًا بين أمواج بحر الحزن واليأس، ولم أرىٰ لسفينتي هدفًـا؛ فقد جرفتني الأمواج إلى ذلك الشاطيء المظلم الذي لم أرىٰ فيه إلا كل ضيق ويأس، فعندما أيقنت أن النجاح يحتاج إلىٰ هدف انطلقت وأعدت سفينتي إلىٰ الإبحار بين الأمواج، وفي هذا الوقت علمت تلك السفينة ما هو هدفها؛ حتىٰ أظل أبحر وأقول لا أتوقف حتى أصل إلى شاطيء النور الذي انتظر بِدء حياتي فيه، وسأظل أردد تلك الكلمات "الحياة هيَ بحر، و أحد الشاطئين هو النجاح والنور، والشاطيء الآخر هو الفشل والسقوط، فإن تركت سفينتك تتلاطمها أمواج الحياة كما أرادت وقتها ستصل إلى شاطيء الفشل، ولن تجد إلا طريق الظلام الذي يوصلك إلىٰ تلك الهاوية التي تسقط فيها ولا تستطيع الخروج منها، و عندما تصارع الأمواج وتدرك أن لك هدف، حينها فقط ستصل سفينتك إلىٰ شاطيء النجاح والسعادة، وتكون كل الطرق أمامك تؤدي إلى القمة التي طالما انتظرت الوصول إليها" وفي الوقت الذي ستنجز فيه هدفك سيعلم كل من تركك أنك بهم أو بدونهم ستصل"فكن كما تريد أنت، لا كما يريدون هم".
لـِ حسين عبدالقادر"صاحب القلم".
التصنيف
نصوص