الوحدة|جريدة"غزل"

"الوحدة" 

دعني أُخبرك عن الوحدة، البشر كائنات إجتماعية، 

نحن نعتمد على معارفنا كي نحيا، حتى أبسط التفاعلات الإجتماعية تساعدنا فى البقاء على قيد الحياة.

تثبت الإحصائيات أن الشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من إحتمال الوفاة المبكرة بنسبة 26 بالمئة.

إن بدوت وكأنني أقتبس من كتاب مدرسي، فأنا أفعل، مِن المؤسف أن أحدًا لم يعبأ بقراءته.

ودعني أُخبرك أيضًا أن هناك طرق عديدة للشعور بالوحدة.

أنا لا أتحدث عن الشعور التقليدي بالوحدة وسط الجموع هذا حال كل الناس كل يوم، وليست الوحدة من نوع متى أجد الحب، ولا حتى ذلك النوع حين تظن أن لا أحد يراك حقيقة أعرف ذلك النوع من الوحدة، هل تعرفه؟

ولكن نوع الوحدة الذي أتحدث عنه الآن هو عندما تشعر أن لم يعد لديك شيء ولا أحد كأنك تغرق، ولم يرمي لك أحد بطوق نجاة.

وعندما تكون وحيدًا بهذا الشكل فأنت تمد يدك بأي شيء مهما بدا سخيفًا وفصل التواصل ممكن أن يكون فى غاية السخافة كما تعرف.

ولكن أحيانًا يمكن للأشياء السخيفة أن تعنى أكثر مما يدرك أحد وكلنا نحتاج إلى التواصل الإنسانى ولكن فصل التواصل رغم جنونه كان تواصلًا إنسانيًا بالنسبة لي.

وعندما تشعر بغياب التواصل الإنساني خاصة عندما تتواصل مع الإنسان الخاطيء، ذلك مستوى جديد تمامًا من الوحدة ولكن وأنت تعيش تلك الوحدة تتمسك بالإعتقاد بوجود أشخاص طيبين فى هذا العالم.

إنت كنت كذلك فأنت تشبهني كثيرًا.

يوسف احمد