أحببتُ شخصًا مجهول. | "جريدة غزل"

بعنوان :«أحببت شخصًا مجهول».

سلامًا عليك يا فؤاد قلبي، ناديتك اليوم وأنا بين يَد ربي دعيتُ ليستمر عُمري بجانبك وان نغدو سويًا لأخر أيامنا، بين أحضانك في دفَاك، انتظرُ يوم لقياكَ حين عودتكَ لي ليبدأ مشوارنا سويًا، وخطوةً بخطوةً سَنمضي ويداكَ بين يدي وقدمي لا تَخطو خطوة بدونكَ، سَجدة تِلو سجدة أدعوا بها ربي لكي ألقاكَ، وعندي يقينٌ تام بأني سأراكَ يومًا مُجددًا، حينما رأيتُك للمرة الأولى، لا أعلمُ ماذا حل بي لكني أحببتُك، شَعرت بذاكَ الشعور المُسمي بالحُب، حينها تمنيت لو القاك يومًا وأن يلي يومًا اسمي اسمُك، وأن تُناديني يومًا لك زوجه، وأن تنمو عائله تَحمل إسمنا، تمنيتُ لو القاكَ وتخيلتُ كثيرًا من الاحلام وبنيتُ كتيرًا من الآمال لعل ربي يُحققها لي يومًا، وأنا هنا على سجادتي لازلتُ أدعوا، واتضرع لربي لعل المستحيل يُصبح يومًا حقيقه في حياتي، كُلما شعرتُ بالحزن أهرول لغرفَتي وأتذكر يوم رؤيتكَ واتحدث لذاتي عَن جمالكَ وكيف تكثَّم فمي حين رؤيتك من شده بهاؤك.

يا الله كم أتمناكَ وأدعوا ربي أن ألقاكَ ومازلتُ على حالي، أدعوا ليل نهار لكي تُصبح حقيقه يومًا، حَدثت صديقتي عنكَ وعن رؤيتك وعن حُب قلبي لشخصٌ مجهول وكيف أدعوا له في كُل سَجده وأنا لم أرهُ سِوي مرةً واحدة، تعجبتْ مني وقالت: كفاكِ مُزاحًا، كيف لأحد أن يعشق بهذا الجنون من نظرةً واحدة لشخص مجهول! أنتِ تتوهمين إنه مستحيل، 

قُلت تالله إني أحببتُه ولا يَهمني هُرائك فربي زرع حُبه بقلبي لعلها إشارةً لقدوم خير وهِلول هذا البدرُ علي بيتي، لا شيء مستحيل فأنا عندي أملًا بربي ولا زلتُ أدعوه، ولازلتُ أتمنى أن ألقاه حتى لو كان هذا يتشبهُ بالمستحيل، لازلتُ أحبك وعندي يَقين تام أنِ سأراكَ.

بقلم: مي فارس حسين "رسيل"