أنا |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"أنا "
أنا إنسان لستُ بملاك. 
وما المستفاد من كوني إنسان فقط لوم لوم لوم..... 
يلومونني؛ لأنني لا أستفسر عن حالهم، لا أسأل عنهم . 
يلومونني؛ لأنني بعدت كُل البُعد عَنهم، يقولون أنني السبب في دموعهم، في كسر قلوبهم، يلومونني؛ لأني لم أعُد تلك الفتاة التي كانت تضحك وتفتعل النكات؛ لإضحاكهم، يقولون أنهم كَرِهوا الصداقة بسببي، يقولون أني أبحث عن أصدقاء جُدد وفي ظل بحثي نسيت أصدقائي القدماء وتخليت عنهم، يلومونني؛ لأني لم أكُن بجوارهم عندما أحتاجوا لي، يلومونني؛ لأنني فقدت كل ما أملك من رصيد محبتهم، يلومونني؛ لأني أتبعت أهدافي وسَعيتُ؛ لتحقيقها متجاهلة أي شيءٍ آخر، جعلوني أعتقد أني بشعة، لامتني أُمي على ولادتها لي، لامني أبي علي كثرة مصاريفي، لامني أُستاذي على تقصيري في دروسي، بنظرات احتقاره لي على تأخري، هو حتي لا يهتم ما إذا حللت تلكَ المسئلة أم لا، فقط يهتم بتلك التي يكون أباها مُدرسًا مثله، لامني أخي اعتقادًا منه أن أهلي يُحبونني أكثر منه، مع أنه العكس، ويفعل كُل ما بوسعه لإيذائي، رغم امتلاكه قلبًا طيبًا، لامتني صديقتي المفضلة على عدم التواجد بجانبها وخذلها عندما أحتاجت لرفيقٍ يهون عليها، كنتُ سببًا لألمها دائمًا هكذا قالت.
 
يلومونني ونسوا أني بشر ولستُ ملاك، أتألم عندما أشعر بكرههم لي، هل أستحق ولو لثانيةً واحدةً هذا العذاب؟
ألهذه الدرجة كرهوني؟
أ لهذه الدرجة أنا سيئة؟ 
أ لهذه الدرجة أنا أخذل كل من مر بقربي وأُخونه؟
أ لهذه الدرجة تأذيتُم بسببي؟ 
هل أستحق منكم كلَ هذا؟

لسهيلة عفيفي "غيم"

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان