
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"قاسيةُ القلب"
في ذاك الحينْ أتحدث وأكتبُ ما يختبأ وراء الكثيرُ من الوجوه، أتحدث بقلمِ وباسم كل فتاة تكادُ يتقطع قلبها من الألم أو الفراق أو ما شبه ذلك في الإحساس بوجع القلب، حين يغمرنا الحزن تأمل وتبكي قلوبنا من جديد، فسنرى أننا في الحقيقة نبكي مما كان يومًا مصدر سعادتنا وقوتنا، لا يوجد حزن يستمر إلى الأبد، على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات والصعوبات، كل الأشياء تدعو إلى الحزن، لا سعادة في هذا العالم، نحن فقط متوهّمون بغير هذه الحقيقة، كل حزن يعرف بشكل ما نهاية في الحياة لا وقت لتكريس الأحزان الطويلة، الحزن على الأموات غلطة من أغلاط الأجيال العابرة، كنت حزينه ولا أخشى الحزن، فالحزن إذا فُقد من القلب نعيش حياة مليئة بالسعادة والطمأنينة كُل ذاك ونحن نجعل الحزن يقتلونا لكْن هذا لم يكَن بأيدينا قسوة القلوب جعلتنا نكون ذاك وستسأل أيها القاريء من أين تأتي قسوة القلب؟ سأجاوب عن ماذا تعني قسوه القلب ومن أين أتتَ؟ قسوةُ القلبْ وجحودهاَ أتوا َمن الوحِده التي صاحبتناَ ومليئه حياتُنا بالخراب العاطفي والجسدي دائما نحتاجُ إلى من يحتويناَ ويشعرُ بنا وماَ نمرُ به من مشاعر سعيدة أم حزينة لكْن في الحالتينَ دائمًا نفتقد الخضنُ الذي يرتوينا في مثل هذه المواقفْ لا نجد أحدًا لأن المواقف والوحدة والحالة النفسية في خرابٌ نفسيِ ولم نجد شيء لإصلاحه لأن تشققُ القلب وخراب الروحْ في خيبات أمل ويأس وإحباطّ من هُنا تأتي قسوه القلبَ، في نهاية حديثي اتحدث عن فئه عمرية تكاد لا يشعر بهم أحد يعانوا دائمًا ومازالوا يعانوا في الحقيقه يتألموا كل يوم بل كل ليلة وكل دقيقة وكل ثانية يمرُ بيه وهم فئه العشرينات، أظنُ هذه رسالة كل شاب وشابه في هذا الفئة العمرية، مَازالنا نحتاجُكم معنا لَـكنكم رحلتم، نودُ اخباركَم أنَنا أشتاقُنا إليكَم بِـشدة ولَـكنَنا لن أُخبركَم، أصبحنا نشعرُ وكَـأنَنا عبئأٌ عَلى كُـل الناسِ كلهُم، لا أحدَ يَتحمَلُ وجُودنا أقسمُ أنَنا لَم نكْن سيئوُن مع أيِ شخصٍ لا أعلمُ لِمَ نچني كُل هذه ألآلامِ، هل هذا نتيجة أذي سَببناهُ دون أيِّ قصدٍ مِنا، لا نعلمُ لِـمَاذا نظل نلوُمُ أنَفسنا بشدة على شيء لم نرتكبهُ ونخبِرُ أنفسنا أنَنا دائمًا مَن نخطيء، لقد مَللنا من سَذاجتنا المُفرطة هذه، ولم نعد نستطيعُ التَعامل مع البشرِ، وأدركنا أنهُم يحتاجونَ شخصًا شرسًا يرد كلامَهم المُهين بِـإهانةٍ مِثلها، ونحن لَسنا هَذا الشخص.
لـِ منال مصطفي محمد"زهرة الربيع".
التصنيف
نصوص