
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
التصالُح مع الذات
مُنذ قرونٍ طويله، لم يعد هناك شيء أسمه "حُب الذات"، أصبحت الفتاة تكره نفسها، والأولاد أيضًا، جميعُنا نتعرض للتنمر، والمتنمر لا يعلمُ بأننا نشعر باليأس، بسببِ كلماتهِ القاسيه!
ولكن شيئًا فشيئًا أصبحنا نوثقُ بأنفسنا، ومِن هنا بدأت القصه:
سألتني فتاةٌ مِن قَبل:
كيفَ أُحبُ ذاتي؟
جاوبتها:
إنها الثقة، لا أحدَ كاملٌ في عالمنا أو مجرتنا، حتىٰ النجوم رُغمَ لونها الأزرقِ الجميل في السماء إنها مُشتعله!
قَد تعرضتُ للتنمر بسببِ عيوبي، ولكني أصبحتُ لا أُبالي، لِمَ أُبالي، وعندي سلاحٌ أسمهُ ألا مُبالاه.
قالت:
كيفَ لا أُبالي، أليس عندكِ مشاعرٌ؟
فأغلقتُ الحديثَ قائلةً:
وهـٰكذا يعني التنمر.
بعدها ذهبتُ لغُرفةِ المعلمينَ كما طَلبت مدرسةُ اللغةِ الإنجليزيه، توبخني بسببِ عَلامتي السيئة، وتقولُ لي ولكن بلُطفٍ:
أعلمُ بأنَ مَشاعرَ الإنسانِ كالألماس، فأرجوكِ لا تجعليني أقومُ بأشياءٍ تزعجك.
ومِن هُنا علِمتُ بإنها تَفهمُ مشاعرنا، بإنها حقًا مِن البشر؛ مُلخصُ حديثي
لا داعي للتنمر بسببِ مظهرنا، لا نفهم، لا نتكلمُ كثيرًا، لا نُحبُ الأشخاص الإجتماعيه، لِمَ نتنمر ألسنا جميعًا مِن نسلِ آدمَ عليهِ السلام؟
لسنا ملاكًا لنكونَ كاملين، فلا أحدَ كاملٌ في عالمنا، حتىٰ القمرَ الذي بالسماء نرآهُ مذهلًا ولكنه بالأصل "جسمٌ مجاعد"
الثقةُ بالذات، ما أجملُ أن تُحبها وتثقَ بها!
في يومٍ كانت فتاةً لا نُحبُ نفسها ولا ذاتها وتكَرهُ ملامحها، بالرغم أنَ ملامحها جميله ولَكن ليسَ عندها الثقه أو حُب النفس، وقامت تقولُ لجدتي:
أكرهُ ملامحِ، أنا شكلي مُقرفٌ للغايه.
قالت جدتي:
وهل رأيتِ تنمرَ الناسِ علىٰ شكلي؟
الآن صدقتُ كلامَ إخوتي، لا أحدَ كاملٌ، فلا تهتمَ لكلامُ الناس، وكأنكَ لا تسمعُ أحدًا، لِمَ تحرقُ دَمكَ عزيزي القاريء بكلامِ الناس؟
لا تسمح للناسِ بإذائك، كُن الجواهر النادره كحجرِ الزبرجد، أنهُ يُعرف بحجرِ الشجاعه، كُن مِثله شُجاع، لا ينكسر، لا تحزن، فأشخصيتكَ مذهله، أعتربني جئتُ مِن مكانٍ بعيدٍ لأعترفَ لكَ بأنك مذهل، وحقًا أنتَ مذهل، أستمر، حاول، لا تسمعَ كلامَ الناس، أنتَ أجملُ مِنَ حجرِ الياقوت، والعقيق، والأباتيت، أنتَ مُذهل، كُن أنت، لا تكُن غيرك، تصالح مع ذاتك.
هدىٰ محمود"ساكورا مايستو"
التصنيف
خواطر