
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"الانفصام"
قد تكون سمعت من قبل بمرض يُدعى الانفصام، أو ما يسمى بالانفصام في الشخصية: وهو اضطراب عقلي مزمن شديد، وكما يُقال أنه يؤثر في طريقة تفكير الإنسان وفي سلوكه أيضًا، واتضح أن المصابون بهذا المرض يسمعون أصواتًا ليست موجودة، ويُهيأ لهم أن شخصًا ما أو أشخاصًا عديدة ستقوم بإيذائهم.
صنفه معظم الأطباء على أنه نوع من الذهان، وهذا يدل على أن المصاب بهذا المرض قد لا يستطيع تمييز أفكاره الخاصة عن الأفكار الواقعية التي تحدث في الواقع، لا يوجد سبب دقيق لمرض الانفصام ولكن معظم الباحثين والخبرء يظنون أنه ناتج عن عوامل وراثية، وقد تكون بيئية أيضًا.
هناك بعض المواقف تؤدي إلى الإصابة بمرض الانفصام وهي ناتجة عن ظغوطات الحياة اليومية، والاستخدام المفرط للأدوية، كما قامت العديد من الأبحاث بإظهار أن أكثر فئة عُرضة للإصابة بهذا المرض هم: النساء والرجال بنسبة متساوية إلى حد ما، لكنه يظهر مبكرًا عند الذكور.
هناك أعراض إيجابية وسلبية للانفصام:
_الأعراض الإيجابية: هي تغير سُلوكيات المُصاب بالمرض والهلوسة؛ حيث يشعر المريض بأشياء غير موجودة.
والأكثر انتشارًا هوس سماعه أصواتًا غير موجودة، اضطراب في التفكير، وعدم القدرة على التركيز، وتشوش الأفكار، وقد وصف بعض المصابين بهذا المرض شعورهم كأن أفكارهم تخضع لسيطرة شخص آخر.
_الأعراض السلبية: هي أعراض تحدث للمريض قبل سنوات من إصابته بأول نوبة انفصام؛ حيث يصبح المصاب أكثر انعزلًا عن المُجتمع، ينعدم اهتمامه بمظهره وهيئته الخارجية، لا يكترث للحياة، تغير نظام النوم، ورغبة في عدم الخروج من المنزل، عدم القدرة على خلق حديث مع الأشخاص المحيطين به.
والأعراض السلبية تؤدي إلى تدهور علاقة المُصاب بمحيطه الخارجي.
يُشخص المصابون بالانفصام عادةً بعد التقييم من قِبَل أخصائي، حيث يقومون بعدة اختبارات وطرح عدة أسئلة على المريض؛ للتأكد أن الحالة ليست نتيجة لتعاطي المخدرات أو أسباب أُخرى، ويمكن تشخيص الحالة بسرعة إن كان المريض يُعاني من الأعراض السلبية التي ذُكرت سابقًا.
وللأعراض تأثير كبير على قدرة الإنسان في مزاولة حياته والقيام بجميع أنشطته بشكل طبيعي، ولكن يجب أولًا استبعاد تعاطي المخدرات، واضطراب ثنائي القطب.
الآن ربما يتبادر لذهنكم متى على المصاب زيارة الطبيب المختص؟ عندما تُلاحظ أعراض الانفصام يجب فورًا استشارة طيبب لمتابعة الحالة.
ويُعالج المصاب علاجًا نفسيًا مدى الحياة حتى إن تراجعت الأعراض: عبر الدعم، والأدوية التي لها دور كبير في علاج الانفصام، والأدوية المضادة للذهان هي أكثر الوصفات الطبية انتشارًا، ويرى الأطباء والمختصون أنها النوع الوحيد التي يستطيع السيطرة على الدوبامين إي الناقل العصبي بالدماغ، ويُستعان أيضًا بمضادات الاكتئاب والقلق للسيطرة على المرض، وفي حالة رفض مريض للأدوية لما لها من أعراض جانبية؛ تؤخد على شكل حقن، فإذا تُرك المريض دون علاج يصبح الأمر خطيرًا وقد يؤدي إلى الانتحار، أو العنف في السلوك، أو تعاطي المخدرات وغيرها من الأضرار التي تؤثر على حياته بصفة عامة.
بهذا نكون قد علمنا ماهية الانفصام، وأعراضه، ومضاعفاته، وطرق علاجه أيضًا.
لـِ إبتسام عمر الدراز
التصنيف
نصوص