
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
..فرق بين حُبين..
تسلل الغربُ لبلادِنا، ودَنَّسوا شريعتنا، ووضعوا رجسهم علىٰ معتقداتنا.
قالوا عن الحب أن تُهاتفها سرًا، وتُقابلها دون علم أهلها، وتتلذذ بجسدها كيفما تشاء، وأن تُحمِّلها لقب خائنه، وأن توقعها في أوهام الحب؛
وفي المقابل الشيء الوحيد الذي حصلت عليه إرضاء رغباتها، تلك الرغبات الوهمية التي أوقعتها فى قفصها.
«أهذا عدل»
هذا ما وضعهُ الغرب في بلادنا، ونحنُ سِرنا داخل السراب الذي شيدوه لنا، والأوهام الخادعه؛
وضعوا مفهوم أن الفتاة العفيفه تكون لها صديق وجعلو منه شيئًا عاديًا.
وتعالوا على قول الله تعالى﴿ولا مُتخذاتِ أخدان﴾.
جعلونا نقع في أقفاص الحب الخادع، واحكموا علينا الأقفال، ثم نأتي ونلقي اللوم على الطرف الآخر لترجعوا لأصل القضية.
إنما الحُب حقًا عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم"لا تؤذوني في عائشة"
هذا هو الحُب بحق لم يكن هذا الحب إلا بعد زواج على سنةِ الله ورسولِه.
وعندما قال عن أُمي خديجة رضي الله عنها"إني قد رزقتُ حبها".
جعل مِن مَحبتها له رزق وهو صفيُّ الله وحبيبه؛
ولكن رأىٰ مَحبتها له شيئًا آخر رءآه رِزقًا،
وعندما ماتت لم ينساها، وكان يصل صويحباتها، ويبكي حين تذكرها؛
وعندما نزل عليه جبريل لم يذهب إلى صاحبه أو عمه، بل ذهب إلى السيدة خديجة، وجد منها المسكن والمأوي له، علم أنها مَن تستطيع أن تُطمئنه، وتُدفء قلبه، وتطفأ ذلك الرُعب الذي تسلل لفؤآده.
كانت تقف معه في الشدائد، ضحت بمالها وعِرضها لأجل زوجها.
آيُ حبٍ هذا؟
أنجدهُ الآن في زماننا.
وعندما ذهب إليها مهروعًا، طمأنت فؤاده بقولها
"والله لن يُخزيكَ الله أبدًا فإنك لتصل الرحم."
طمأنت فؤاده في البدايه، ثُم برهنت على ذلك مِن أفعاله.
هذا هو الحب حقًا، حُب بعد زواج،
لنصنع حُبًا كحُب النبي لعائشه، لا كحُب كافرةٍ لكافر.
أين أنتم يا أُمة مُحمد،
أهذه هي الأُمةُ التي بكىٰ الرسول صلى الله عليه وسلم شوقًا لرؤيتها.
إن كنتم تحبون مُحمدًا صلى الله عليه وسلم فاجعلوهُ قُدوتُكم في كلامكم وأفعالكم، لا في كلامكم فقط.
و إن كنتم خُدعتم بتزيين الغُرب فليكونوا قُدوتُكم، ولِتعلمو أنَّ بإتباعُكم لهم ستُحشرون معهم ستُحشرون مع كافره؛
لتجعلوا الرسول صلى الله عليه وسلم قُدوتُكم لا الكافره أعداءُ الدين.
واللهِ لا يوجد قصص حُب أعمق مِن حُب النبي لخديجة وعائشة رضي الله عنهن.
تَبَارَك مَحَمَّدْ«قُدُسْ».
التصنيف
خواطر