
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
سأتذكركِ.
شابت بِنا الحياة يا عزيزتي، شابت بِنا حتى المَشيب، كُنا أقرب أشخاص إلى أنفُسنا، كُنا أوفى أشخاص إلى بعضِنا، كُنا نعيشُ بسلام لبَعضنا، كلانا كان سُعداء معًا، كُنا نحارب تلكَ الصِعاب، كنا نتصَدى لتِلك المصائب، أتتذَكرى عندما كُنا شبابًا؟ أتتذكرى عندما كُنا نَسير معًا ونحنُ سُعداء نتراقَص؟ أتتذكرى عندما كُنا نُغني فى طُرقات هذة الحديقة؟ كُنا فى غاية السعادة، كُنا نجلِس معًا في شُرفتِنا ونحنُ نشرب القهوة وكانت مِن يدكِ، كُنا في عالَمنا الخاص، كُنا بين الهوى حتى شِبنا، كُنا!! أنا مازلتُ أتذكر كل الحديث بينَنا، مازلتُ أشتاقُ إليكِ، لقد أصبحتُ وحدي، لقد أفتقدتُكِ، أتذكرُ أول حديث كان بينَنا، كُنا نجلِس معًا في تلكَ الحديقة، مازلتُ أشتَّم رائحتكِ في تلك الحديقة، مازالَ طيفُكي يُحاوطني في كل مكانٍ أذهب إليه؛ ولكِن كل شيء قد رحل حتى أنتِ يا عزيزتى، حتى أنتِ! لقد أخذتكِ الحياة مني، لقد أنتهي كل شيء بدونِك، كُنتُ أظن أنكِ سوف تظلي معي حتى نرحل سويًا كما كُنا نفعل كل شيء معًا، لقد فرقتنا الحياة، لقد فرقنا العُمر، لقد فرقنا المَشيب؛ ولكِنكِ ستظلي فى ذكراي، ستظلينَ أمامي، ستظلينَ أقرب الأشخاص إلى أنا، وسأظِل أكتبُ عنكِ في ورقي، ستظلين في عيناي، ستظلين يا عزيزتى في كل كلمة أكتبُ عنها، كُنت أرسمكِ في ورقي حتى أراكِ أمامي، كنتُ عندما تضيقُ الحياة علي كنتي ملجأي الذي ألجأ إليه حينها، عزيزتي مازلتُ أكتُب كل كلمة كنتِ تتحدثين إلي بها، أصبحتُ أُجسِدُكِ بورقي أتعلمي لماذا عزيزتى؟ لأنكِ كنتِ وستظلى في عقلي، أتخيلُ أنَنا نسيرُ معًا في تلكَ الحديقة التي كُنا نقضي أجمل أيامنا هُناك، كُنا نقضي أجمل ذكرايات معًا في تلك الحديقة، سأتذكرُكِ عزيزتي فى كُل لحظة، سأتذكرُكِ.
رُميساء محمد.
التصنيف
خواطر