هي استثناء ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏

"هي استثناء"

هي استثناء مِن كل شيء، في الحُب هي وحدها؛ مَن اتغزل في ليّن قلبها وجمال كلامها، كنتُ في عُزلةٍ عَن الجميع إلا عنها كُنت لها قريب، أتيتُ إليها وأنا مُحمل بالأحزان وطرقتُ بابها فقالت: ما بِك وكيف حالك؟ أأنت بخير؟ ولِمَ الدموع تسيل مِن عيناك؟ ما هو الذي يُحزنك، وما سبب بكاءك؟ ثم قالت: اجلس على ذلك المقعد بجوار المدفئة وسآتي لك بكوب قهوة ساخن لأن الأجواء قارصة في الخارج، ومياه الأمطار تنزل بغزارة، قالت: حسنًا قُل لي ما بِك مِن حزن؟ أسرد لي ما في قلبك وما يؤلمك فأنا معك وبجوارك ولن أترك يدك في منتصف الطريق فأنا معك دائمًا ووقت ما تريد فأنا لن أبتعد أعِدك بذلك، فقلت: لها أنتِ يا حبيبتي مَن تجعلين أيامي بِها سعادة وهناء أنتِ يا مَن لم أجد غيرها وقت المعاناة، أنا كنتُ على حق عندما قلتُ: إني أحسنت الاختيار باختيارك كلهم ابتعدوا عني إلا أنتِ مازلتِ بجواري، حبيبتي وسيدة قلبي، الحزن أصابني والقلب تألم ولم أعُد بخير كلهم كانوا، ولكن في الحقيقة لم يكونوا أشعر أنهم كانوا غرباء من قبل، وإني لم أعرفهم، إذًا ذاك هو ما يحزنك لا تحزن ولا تبكي ومن يرد الرحيل فليرحل، وأنا سأبقى، وحتى لو ذهب الجميع فأنا باقية لن أتخلْى عنك، أتعلمين ما يجعلني مُطئمنًا؟ أنكِ معي في كل دروب الحياة وتجعلين قلبي يرفرف مِن السعادة والحزن، لا يبقى في القلب مِن مجرد سماعك وأنت تقولين كيفَ حالك، أنتِ استثناء مِن كل شيء.

لـِ حسين ربيع.