لماذا أحببتكِ|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


لماذا أحببتكِ؟
أنا أتسأل: لماذا أحببتكِ؟ ربما لأنكِ لا تشبهين أحدًا مِن النساء، أنتِ أُنثى فريدةٌ مِن نوعها، دائمًا أنتِ بجواري، وفي وقت المرح تكونين صديقة تلهو معي في حديقة الطيور، أو في بستان الورود، وعلى نهر الحب يبدأ العشق، وقت الألم تكونين أمًّا تداوي جروح صغيرها التي تؤلمه وتبكيه، وتقول له لا تبكي؛ فأنا معكَ أحزن عندما تحزن، وأبكي عندما تبكي، وقت الحب تكونين شاعرةً تُغازليني، وتقولين أُحبكَ اليوم وغدًا، أُحبكَ دائمًا وأبدًا، وأنا مازلتُ أتسأل لماذا أحببتكِ؟، وجدتكِ في الطريق عندما حَل الظلام، والضباب وأنتِ أتيتِ وكأنك فراشةً أضاءت لي الطريق، وجعلت الظلام نورًا بمجرد أن رأيتُها، وكانت تهمس وتقول: أنا معكَ، أنا أتيتُ مِن أجلك، فلا تخف؛ لأنكَ معي ستكون في أمان، أحببتكِ وحُبكِ أول حبًا يسكن قلبي، وأخِر حب فليس بعدكِ حب، وأن القلب أرادك بجانبه وقت معاناته، وحزنه وحقًّا كنتِ له ملبية النداء، مازلتُ أتسأل أيضًا لماذا أحببتكِ؟ لكن أُحبكِ جدًا، لو تعلمين فأنتِ هنا في الوريد، أحببتكِ ولا أعلم كيفَ، ومتى أحببتكِ؟ لكن أنتِ تستحقين أن أُغيّر الخطط مِن أجلكِ، تستحقين أن يكون الكون كله لكِ، تستحقين كل شيء جميل، تستحقين قلبي وعينايّ، وكل ما أملك، أحببتكِ وهذا يكفي؛ لكي أعيش بسلام في حياة دمرت قلبي بالحروب، ومنذ العقد والحرب مستمرة، ولم نتفق على هُدنة، ولا معاهدة؛ لكي أبقى بسلام، لكن أنتِ أتيتِ وكل شيء أصبح على ما يرام، قلبي أصبح بخير، والحياة صارت تبتسم لي؛ لأنكِ معي، فكل شيء يكون بخير، أنا علمت لماذا أحببتكِ؛ لأنكِ تستحقين الحُب.

حسين ربيع

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان