أسيرة لوحِدتي |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


أسيرة لوحِدتي
بِداخل كلُّ صلب؛ لين مهما غلبتك صلابتة، لكُل مِنا نقاط ضعف يُخفيها؛ لِيظهر بِشكلٍ يُرضي كبرياء شخصية الصلب. 
لا أحد يَصل إلى ذروة الشيء إلا بعد الكثير، والكثير مِن المراحل والمحاولات؛
أعود أدراجي كلُّ ليلةّ وأنا أجر أزيال الخيبة مِن خلفي، أمكث في بيت كبير يَحوي العشرات مِن الأقارب، والأحبه إلا أنني وحيدة لا أحد يُواسيني، أنا لا أقبل الشفقة مِن أحد أحاول كُل يوم جاهدةً؛ كأنني أحارب لِلحفاظ على صلابتي الزائفة؛ التي يراها الجميع، لا أبوح بِأنين قلبي لأحد؛ لأن الجميع شارك في تدميري أنآ أبوح؛ لِنفسي فقط؛ لكي أعتذر لها عن قساوة العالم الخارجي، ولكن الأمر يَزداد سوء أخبركم سرًا أنا أعتذر أيضًا؛ لأفراد عائلتي رَغم أنهم وضعوا أول صخرة على قلبي، وبدئوا بِتدميري مع الغير، ولكن أعتذر لم أكن أعلم يومًا أن قلبي بِكُل تلكَ القسوة، التي أراها في عينيكِ يا أمي، ولم أكن أدري أن عتاب الأبنة؛ تجاوزًا للحدود يا أبي أعتذر لك؛ لأنك ندمت بسببي على إنجابي؛ صدقًا لم أقصد أن أكون بِكل هذا السوء، ولكني رغم وجودكم وحيدة احتضن نفسي بنفسي، كُل ليلةّ كَـمُحاولة فاشلةً لِلإطمئنان.

منه عصام"مذكرات صامته"

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان