قد ذُقت أصناف العذاب|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


«قد ذُقت أصناف العذاب»

وأنتهىٰ بي المطاف بالوقوف وحيدًا،
أنا وحدي أتألم، لا أحد يشعر بي، لا أحد يهتم، أو بالأحرىٰ يتظاهرون بعدم رؤيتي،
أشعر بسهام الخُذلان تصيبني مِن كل جانب،
كلهم كانو مُزيفين بل إنهم تآمروا لِيدلو بي إلىٰ الحافة؛
ألا ترون كل تلك الجروح التى تسببتم بها،
أئصابكم العمىٰ أم ماذا؟ ألهذا الحد قسىٰ القلب؟
أهذا جزائي على طيبة قلبي؟
إنْ كنتم قد رأيتم جروح جسدي ولم تبالوا بها،
فماذا كنتم ستفعلون بجروح قلبي، تلك التي لا يداويها ألف طبيب؟
ربما كل هذا الألم الذي تسببتم به لِجسدي،
لا يساوي شيئًا أمام ألم الصدمة التي تسببتم بها لِروحي؛
لِتفعلوا ما تشآؤن سأقف وحدي، سأصرخ وحدي حتىٰ يزول الألم،
ونظرات الصدمة التي رسمتموها على وجهي سأرسمها على وجهكم في يوم مِن الأيام،
 لأنظر إليكم بسخرية، أحفظوا هذا الكلام جيدًا، فهذه لن تكون أبدًا النهاية.

وبعد كل هذا يتسائلون كيف وصل بي الحال إلى ما أنا عليه! أئنتم أغبياء أجيبوني؟
كيف وصل بي الحال إلى هذا؟ أمن قليل هو.
فلو ذُقتم ما ذُقتُ ما تعجبتم،
لم يكن قلبي قاسيًا تجاه أحد ولكنكم أرغمتموني.
وسلامًا.

تبارك محمد«قُدُسْ».

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان