بعد ‏الغياب ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"بعد الغياب"

بعد ذلك الغياب الطويل، الذي كسر قلبي وخطف لوني، بعد كل لهفة أمل في سماع ذلك الصوت الذي كان ينشدني يوميًا، ذاك الصوت الرقيق الذي لم تفقد رنته وعذوبته أُذناي يومًا واحدًا، حاولت الوصول لك بعد أن انقطع كل رجاء وكل أمل، حاولت وحاولت ولكن لا سبيل لهذا، من ثم تتركيني في ألم ونيران في ضجيج ذلك العالم المؤلم الذي يوجعني كل يوم عن الآخر، ابحث عن صوتك لأسمعه لعله يهدأ من روعي وألمي قليلًا،  ولكنه دواء مسكن أتمنى أن تعودي سريعًا فقد طال غيابك وقد طال ألمي مع ذلك أرجوكِ عودي سريعًا أنا في انتظارك ما دُمتُ حيًا.

أهُناكَ يومًا دون سماع صوتِك؟
فلا يبقى يومًا بل أصبح سراب
أهُناكَ يومًا دون رؤية وجهِك؟
بل أصبح قلبي كالتراب  
أين حبيبتي دقات قلبِك؟  
أين كلمات حُبِك في الخطاب؟
أين حبيبتي عبارات شوقِك؟
ارحمي قلبي من العذاب
أين أنتِ يا حبيبتي؟  
لمَِ كان منِك الغياب؟
أين عيون الشمس منِك؟
وأين شعرِك حرير المساب؟
وعزة النفس التي!  
لم أرى منها في الشباب
وغرة الوجه التي
كانت جنة الأحباب 
لما عذابي حبيبتي؟  
عتابي إليكِ بالخطاب 
وكانت رسالتي لكِ 
عودي إليَّ للحساب 
فإن كان العذر مني 
فأستحق حقًا عقاب 
وإن كان العذر منكِ 
فالعفو مني بالخطاب. 

لـِ أحمد السيد.

1 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان