إذًا هل تحبها؟! ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"إذًا هل تحبها؟!"

_إذًا هل تحبها؟!
هام يتفرس السحب من فوقه ولاحت عينيه على إمتداد أشعة الشمس وقد داعبت صورتها مخيلته وذكره شعاع الشمس بخصلاتها العسلية التي تضاهي بريق عينيها، وجهها ملائكي للغاية، في الواقع تشعرني أنني أتطلع إلى قطعةٍ من الجنة قد وُضعت خطئًا على تلك الأرض، عينيها الواسعتان كبحرٍ شاهقٍ كلما تمعنت النظر فيهما غرقت أكثر، عينيها التي تضيق بشدة وهي تضحك تعبر عن أكثر الأماكن الضيقة اتساعًا، يلمع بريقها بشدة عندما تتحدث عن شيءٍ تحبه، وهذا يحدث كثيرًا لأنها تقع في حب كل ما تصادفه يوميًا، أتعلم؟! لم أتفاجيء ذلك اليوم حينما قررت أن تتبنى فتاة صغيرة وبريقها الدافيء يلح بشدة أن أوافق، إنها سكينتي التي يُزال بها تعب الألف ميل وخطوة البداية، وطبيبتي التي تتولى تطييب كل جراح تلك الرحلة القاسية، الوحيدة التي أشعر بالغربة دونها وما أشدها غربة حينما تختفي! فتعدل عني الشموس وتقرر الكواكب أن تلتجأ لمصدر ضوء آخر بعيدًا عن جواري، من جعلتني أقع في غرام كلمةٍ أعجميةٍ، وكوب قهوة بارد.
_إذًا أنت تحبها لا شك!
=دعنا لا نتسرع الحكم، كل ما في الأمر أن غيابها يبدو كثقبٍ أسود يبتلع ألوان الحياة من حولي.

لـِ هايدي وائل حربي.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان