ذكرياتُ الإبتدائية


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


ذكرياتُ الإبتدائية
"ذكرياتُ الإبتدائية.." | " جريدة غزل" 
آهٍ من تلك الذكريات، كلما عدت بالدقائق و السنوات إلى ذلك الوقت حتى شعرت بشعور الغريق الذي غاص إلى أعمق نقطة في مياه المحيط الهادي، 
أتذكر حتى الآن ذلك الموقف العجيب، حينما كنا أربع صديقات، كلٌ منا كانت تمثل ثقافة وعلوم مختلفة عن الأخرى، فكلٌ منا كانت من بلدٍ مختلف، مابين السورية و المصرية و الباكستانية و الأفغانية.
أخذت كل منا إحدى شعيراتها ووضعتها على طاولة كانت تتوسطنا، جمعنا تلك الشعيرات واحدة تقرب الأخرى، ثم لا أذكر ما حدث تمامًا بعدها لكن على ما أظن أن القليل من نسمات الهواء قد وُجهت إلى تلك الشعيرات، وأخذت كلٌ منهن طريقًا مغايرًا عن الأخرى، تلك التي سقطت أرضًا، والتي توقفت عند حافة الطاولة، وأخرتين لزمتا مكانهما وظلتا بقرب بعضهم البعض، 
في ذلك الوقت صحنا في ذهول مما حدث، وأخذنا نحلل ونفسر ما حدث، ومن ثم قلنا أننا سنتفرق بنفس الطريقة التي تفرقت بها شعيراتنا، 
تلك الشعيرة التي سقطت أرضًا كانت لصديقتي السورية التي توقفت عن الدراسة بعد أسابيع من انتقالنا للمرحلة المتوسطة، و الشعيرتين القريبتين فكانتا صديقتي اللتين ذهبتا إلى نفس الفصل في المرحلة المتوسطة، أما عن الشعيرة التي ظلت على الحافة، فهي لتلك الفتاة المصرية التي تكتب لكم هذا الآن.
لـِ رقيـة_حمـدي

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان