عالم التوهان والوحدة | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"عالم التوهان والوحدة"

 لا أعرف أين أنا؟ تائه في عالم ليس بعالم، إنما أنا هنا بالخطأ، ولا أعرف كيف جئتُ إلى هنا؟ ولم أجدُ أحد لكي يساعدني على الرجوع لعالمي الأصلي؛ لأن الكل يخاف على نفسه من أي مكروه، ولا يخافوا على أحد غير أنفسهم، لهذا أنا تائه، ولا أعرف أين أنا؟ ياليتك تساعدني على الرجوع لعالمي الأصلي، لقد أشتقتُ لكل شيء فيه، تمنيتُ أن يكون لدي جناحان؛ لكي أحلقُ عاليًا، وأذهب إلى عالمي بمفردي دون مساعدة أحد لي قط، ولقد أنستُ وحدتي؛ لكي أبتعدُ عن هذا العالم الغريب الذي أنا تائه فيه منذ زمن بعيد، ففضّلتُ البقاء وحيدًا على أن أتعامل مع عالم كالوحوش لا ينتمون للبشر بشيء هم فقط كل ما عليهم فعله هو أن يتباهون بكثرة أموالهم أمام الفقراء لكي يجعلوهم يشعرون بأنهم لا شيء أمام أموالهم، ألم يعلموا أن المال سوف يأتي له يوم ويزول؟! بل يعلمون لكن الأموال لقد جعلت على أعينهم ساتر لا يرون من خلاله شيء سوى الأموال أهم شيء، أتريدوني أن أتعامل معهم لكي أصبح مثلهم؟! لا لن أفعل هذا، فكان الخيار بين يدي واخترتُ أن أكون وحيدًا، ولقد وجدتُ في الوحدة مسكني وخلاصي، ولن أدع أحد يخرجني منها، وجدتُ في وحدتي الطمأنينة وراحة البال وجدتُ إحترام الناس لي رغم إني لستُ غنيُّ المال، بل أنا يكفيني إحترام الناس لي فقط، ولكن رغم هذا فأنا تائه لا أعرف كيف جئتُ إلى هذا العالم؟ عالم التوهان والوحدة. 

لـِ هدير عيد.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان