خَـلاويـص!! | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"خَـلاويـص!!"

الفصل الثالث

دخلوا الأوضة وكان في حاجه غريبة جدًا وهي إن الأوضة كانت فاضيه! مكنش في روان! الأوضة كانت فاضيه بس كان في كوبيتن قهوة وكركبه كتير زي ميكون الأوضة كان فيها حَرب!

ريم: روان انتي فين؟ تعالي بابا عايز يسلم عليكي! يا روني!!

أبوها وشه كان مخطوف أوي وكلام البواب في دماغه عمال يتعاد وهو بيقول بنتك عليها اللهم احفظنا.

أبو ريم: ريم انتي متأكده إن روان جات!

ريم: ايوا جات وقعدنا نتكلم وعملت ليها قهوة معايا حتى بص شربت قه...

أبو ريم وهو خايف: الكوباية زي ما هي يا حبيبتي!

أم ريم: اتصل بروان واشوفها فين وكمان تعرف إن بنتك كدابة.

أبو ريم: أول مره تقولي حاجه صح.

ريم بصة ليهم بصات غريبة وصوت في ودنها بيقول: إحنا معاكي وانتي مش لوحدك إحنا جنبك وصوت أطفال بتقول: خَـلاويـص!! خَـلاويـص ها هتعلبي معانا؟ فجأة حسيت إن الدنيا كلها بتلف بيها ومش قادرة تقف وراحت وقعت على الأرض، اتخضوا عليها وفضلوا يفوقوا فيها وهي مش بترد على حد.

____________________

بعد حاولي ساعة ريم فاقت ومكنتش عايزة تكلم حد فضلت قاعده في الأوضة وكانت عامله تعيط وصعبان عليها نفسها وشايفه إن فعلا هي على حق ريم فضلت تكلم نفسها: ليه محدش هيصدقني؟ والله هي كانت معايا في الشقه وكُنا بنلعب! ياربي أنا مش مجنونة والله أنا كويسه وهي كانت موجوده بجد كانت معايا.. 

____________________

عدى تقربيًا يومين وهي قاعده في الأوضة ومش راضية تخرج منها ولا بتروح المدرسة ومحدش بيسأل فيها حتى أمها لكن أبوها كان بيحاول يطمن إنها كويسه وهي مكنتش بترد عليهم.

باب الأوضة بيخبط. 

ريم: مين!! 

أبو ريم: أبوكي يا حبيبتي.
 
ريم: بابا انت مش مصدقني صح؟ روان كانت هنا والله انت مش مصدقني صح! انت عارف إني مش كدابه!!


أبوها مكنش عارف يصدقها خصوصًا بعد المكالمة اللي عملها لروان.

أبو ريم: طب مش ممكن يكون حلم؟

ريم: يوووه تاني هتقولي حلم تاني! بعصبيه أنا كنت صاحيه وهي كانت بتكلمني ولعبنا سوا أنت ليه مش مصدقني؟

أبو ريم: ازاى روان هتجيلك واليوم دا روان علمت حادثه وفي المستشفى!! از...

ريم: ايه؟؟ انت بتقول ايه؟؟

أبو ريم: يا حول الله يارب، بصي يا حبيبتي اليوم اللي انتي قولتي في روان هنا ومعايا اتصلت بيها بليل لما دخلتي الأوضة واللي حصل إن صحبتك عملت حادثه وهي في المستشفى دلوقتي، ازاي بتقولي جاتلك يا حبيبتي! أكيد يا ماما دا حلم وانتي كنتي بتحلمي وبيتهيئلك انو حقيقه.

ريم: أنا عايزه اروح عند صاحبتي، وديني ليها الصبح.

أبو ريم: بعد المدرسة حاضر.

ريم: مش هروح المدرسة تاني.

أبو ريم: بقالك اهو تلت أيام مش بتروحي كافيه كده بقى.

وشها احمر وعيونها أتملت دموع أنا عايزه اروح لصاحبتي مش هروح في حته غير عندها.

أبو ريم: اللي يرريحك.

خرج وقفلت الباب وراه وريم فضلت تعيط جامد ومكنتش مصدقه اللي بيحصل...

صوت بيعلى بكلمة خَـلاويـص!!.

ريم: أنا نفسي العب معاكوا بس محدش هيرضي ينزلي انتو بتهونوا عليا جامد أنا عايزه انزل.


صوت خافت بينادي عليها: ريم!! احنا معاكي يا ريم.

خَـلاويـص!!

ريم: أنا صاحيه أنا مش نايمه أنا صاحيه.

جريت على البلكونه وقفت وهي بتقول: يارب أنت العالم بيا يارب يارب، وعامله تعيط جامد.

صوت من جنبها بخ!! ريم اتفزعت وصوتت!

الطفل: دا أنا متخفيش.

ريم: اي دا انت جيت ازاي؟

الطفل: شوفتك بتعيطي جيتلك.

ريم: بس أنت مش ساكن جنبنا.

الطفل: عادي إحنا نعمل اي حاجة عشانك يا ريم.

ريم بصالة وبتضحك: تعرف أنا الكل بقا ضدي محدش بيحبني وصاحبتي عملت حادثه.

الطفل نطت وجه جنبها في البلكونه!!

ريم: اي دا عملت كده ازاي! مخفتش لتتعور؟

الطفل: مش بخاف ومش بتعور هه.

ريم: يا واد يا جامد.

الطفل: ها بقى كنتي بتعيطي ليه؟

ريم: كل حاجه بقيت ضدي هو أنا وحشه؟

الطفل: لا مين قال إنك وحشه؟ اومال احنا ازاي حبناكي؟ ونبحب نلعب معاكي.

ريم: نفسي ماما تحبني وأصحابي، أنا مخنوقه اوي.

بيطبط عليها وبيقول لها: متخفيش يا ريم محدش فينا هيسيبك إحنا خلاص بقينا عاوزينك تلعبي معانا.

ريم: تعرف انت بتفكرني بجد كنت بحبه اوي.

الطفل: مين!

ريم: مش مهم مين.

الطفل: هتلعبي معانا خَـلاويـص بكره؟

ريم: رايحه المستشفى لصاحبتي.

الطفل: بعد ما تيجي نلعب سوا ماشي؟

ريم: اتفقنا.

أبو ريم من كتر قلقة على بنته كان عاوز يشوف مالها ودخل فجأه الأوضة ملقهاش ولقها واقفه في البلكونه، والغريب إنها كانت بتكلم نفسها وكانت واقفه لوحدها أبوها خاف وقلق وفضل واقف ساكت يشوف اي اللي هيحصل.

الطفل: اي رأيك تيجي الملاهي عندنا؟

ريم: امم يعني اي عندكوا؟

الطفل: قصدي يعني المكان اللي بنروحه أنا وأصحابي متخفيش مامتي هتكون موجوده معانا.

مدت ايدها وبتقوله اتفقنا يا صحبي وأبوها واقف بيص عليها وفعلا صدق كلام البواب، بس جه في باله إن بنته عندها حالة نفسية من معاملة مامتها وقرر انو مش هيقول لها انو شافها وهيروح لدكتور.

ريم: أنا هدخل عشان أنام بقى باي.

____________

دخلت وفضلت قاعده على السرير لحد ما نامت.

_________________

قبل الفجر بحاولي ساعتين

صوت خافت: ريم ريم، أنا معاكي ومش هسيبك أبدًا يا ريم إحنا عاوزينك يا ريم، وبيطبط على شعرها.

خَـلاويـص!! خَـلاويـص! هتلعبي معانا دايما يا ريم.

الأوضة كانت سخنه اوي وكان في حد مولع نار، لمبة الأبچورة بتنور وتطفي.


ريم نايمة وعامله تتقلب وكأن في حد مكتفها وكأن في حد رابطها.

أبوها دخل: اي دا يا حول الله يارب اي الحر دا! يا ام ريم! أجري بسرعه
جريت عليه.

أم ريم: اي دا اي الحر داا! الشقه كلها ساقعه.

ريم بصوت مش صوتها: خَـلاويـص.

جسمها بيعرق جامد.

أبوها اتخض: شغلي قرأن بسرعه.

أمها: جريت عشان تغشل القرآن وزي ما يكون في حاجه وقفتها ومكنتش عارفه تمشي.

بصوت خافت لريم: هنجليك تاني وهنلعب تاني، انتي مش لوحدك إحنا جنبك.

باب الأوضة اترزع والستاير كلها بتتهز وزي ما يكون في إعصار في الأوضة أبوها قرأ آية الكرسي.

أمها رجعت تاني لوعيها مكنتش فاكره اي اللي حصل لكن جريت جابت الراديو وشغلت قرأن في الأوضة.

____________

ريم عايزه حد يفوقها بس محدش سامع صوتها محدش سامع اي حاجة وأول ما القرآن أشتغل ومع آذان الفجر ريم صوتت جامد بصوت عالي زي تكون كانت متكتفه واتفكت شكل ريم كان يصعب على الكافر وهي بتصوت وكانت بتخطرف بأسامي ناس كتير من ضمنهم أسم أخوها الله يرحمه.

__________________

عدت الليه دي على خير وكانت أصعب ليله بالنسبه ليهم وخصوصًا ريم.

______________
تاني يوم راحت المستشفى لروان.

ريم: حمدلله على السلامه.

روان: الله يسلمك تعبتي نفسك ليه؟

ريم: تعب اي يا هبله انتي؟ مش تبطلي شقاوه بقى.

روان: والله مش شقاوه أنا كنت ماشيه في الشارع مروحه وصوت حد ناديني برد ببص ورايا لقيت عربية معرفش جات منين.

ريم: الحمد لله إنها جات على قد كدا وإن شاء الله تبقي كويسه وتخفي وتبقي أحسن من الأول.

روان: تعرفي كان شبه صوتك عشان كده رديت!

استغربت اوي ومكنتش عارفه ترد وتنحت كده.

ريم: صوتي أنا؟

روان: قولتيلي يا روان تعلبي معايا! ببص لقيت العربية خبطتني.

ريم: ياه بتحبيني اوي للدرجادي وبتفكري فيا، دا بس عشان كنت قايلالك قبلها اني لعبت خلاويص مع أطفال العمارة.

روان: اممم ممكن بردو.

فضلوا يتكلموا وريم كانت مستغربه اوي ازاي هي شافت روان اليوم دا وازاي في نفس اليوم حصلت الحدثه الغريبه دي.

___________

بعد نص ساعه مشيت ريم وأبوها وقالته إنها هتروح مشوار مع صحابها وإنها عايزه تغير جو، أبوها وافق وقال تفك شويه عن نفسها وسبها ومشي.

______________

فضلت مستينه حاولي أقل من خمس دقايق.

الأطفال: احنا جينا.

ريم: بالسرعة دي شُطار.

الأطفال: يلا عشان نلحق بقى.

ريم: ايوا يلا بسرعه.

____________

راحوا مكان بعيد كدا، وكانت ملاهي شكلها لطيف اووي وجميلة وكلها ناس وأطفال وهي كانت فرحانه جدا ومبهوره بكل حاجه هناك وفضلوا يلعبوا كتير اوي، وجابوا ليها شوكلاته وغزل بنات وحاجات ريم بتحبها اوي.

ريم: الله انتوا عرفتوا منين اني بحب الحاجات دي.

الأطفال: عشان بنحبك عرفنا عادي.

ريم: أنا اللي بحبكوا اوي بصوا أنا هعمل حاجة عشان تكون ذكرى لينا هنكتب على الشجرة دي اسم اللعبه اللي عرفتني عليكوا هكتب خَـلاويـص.

وفعلًا كتبت وقالت إن هي خلاص تعبت وعايزه تروح وروحوها.

________________

بليل على الساعه 12 أبوها دخل الأوضة.

أبو ريم: رورو قلب بابا؟

ريم: تعالى يا حبيبي.

أبو ريم: لسه برضو مش عايزه تروحي المدرسه دا غلط عليكي.

ريم: خلاص يا بابا وعد هروح بكرا.

أبو ريم: تعالي بقى في حضني.

جريت في حضنه وأول مرة تحس إنها مطمنه بجد.

ريم: تصبح على خير.

____________________

خرج من الأوضة وهي دخلت شويه في البلكونة.

صوت خافت: روري.

ريم: يوه أنت كل شويه هتخضني؟

الطفل: أنا بس بطمنك إنك مش لوحدك.

ريم: بابا عاوزني اروح المدرسة بكرا وأنا مش عايزه اروح محدش هناك بيحبني.

الطفل: لا روحي وهاجي معاكي!

ريم بتضحك بسخرية: ازاي يعني؟

الطفل: عادي هاجي وأقولهم إنك شخصية جميله وإن احنا بنحبك أوي وهوريهم الحلو اللي جواكي
.
ريم: بجد؟

الطفل: ايوا بجد، يلا نامي عشان نروح سوا باي.

ريم: باي.

____________

تاني يوم الصبح.

ريم: ماما! أنا نازله.

أم ريم: بالسلامه.

ريم بتكلم نفسها: نفسي في مرة تقوليلي خلي بالك من نفسك وهاتي بوسه اي حاجة، أنا مفتقده إن يكون عندي أم بجد سلام.

نزلت ومشيت شويه ولقيت الطفل فجأه بقيى جنبها!

ريم: أنت بتطلع منين أنا بتخض بجد.

الطفل: مش مهم المهم إني مش بسيبك لوحدك.

ريم: ودا الأهم فعلًا.

_________

مشيوا لحد ما وصلوا المدرسة وريم ماسكه ايده وفرحانه اوي.

ريم: دعاء! عامله اي؟

دعاء: اي يا بنتي كل دي غيبه فينك.

ريم: كنت تعبانه شويه بصي مين معايا؟

دعاء: مين!

ريم: هما ازاي مش شيفينك استنى اشيلك يا قصير.

شالت الطفل ها قولها ازيك يا دودو.

دعاء: انتي بتكلمي نفسك؟

ريم: لا دا صاحبي يبني كلمها.

دعاء: انتي كويسه؟

ريم قدامهم مكنتش شايله حد ولا في حد معاها أصلًا كانت بتكلم نفسها! كلهم استغربوا.

الطفل بصوت راجل كبير: محدش بيشوفني غيرك يا ريم.

ريم: بطل هزار أنت قولت إنك هتيجي وتخليهم يعرفوا إني بنت كويسه ولطيفه صح؟

صوت غريب: ومحدش هيشوفني غيرك هيفكروكي مجنونه عشان بتكلمي نفسك.

الطفل مره واحده شكله اتحول ريم بصه ومتنحه وزي متكون متكتفه ومش قادره تتكلم ولا تتحرك. 

صوت مرعب: مش هتعلبي غير معانا يا ريم إحنا عاوزينك يا ريم.

وقتها مكنش طفل اللي بيكلمها مكنش بني آدم أصلًا!

قال بصوت عالي ومخفيف: أنا همشي بس هنلعب سوا تاني بصوت خافت خَـلاويـص!! خَـلاويـص.

جسمها فك واترمت على الأرض وأيدها اتعورت وكانت بتجيب دم المدرسة كلها اتقلبت عليها وطلبوا الإسعاف وأبوها وأمها جريوا على المستشفى وراها.

ريم قعدت حاولي ساعه عقبال ما فاقت ومكنتش فاكرة اللي حصل بس يعني كانت فاكرة طشاش يعني الأصوات كانت في ودنها.

_____

زمايلها حكوا للدكتور وأبوها اللي شافوا واللي هي كانت بتعمله، كلهم كانوا مستغربين ومعنى كلاهم إن ريم عليها جن.

أبو ريم: انغا بنتي كويسه ومش عليها جن غانا بنتي زي الفل.

أبوها كان عاوز يقنع نفسه إن ريم كويسه بس كل اللي حصل كان بيجي قدام عينه وكلام البواب ولما شافها بتكلم نفسها واللي حصل قدامهم في الأوضة، أمها بتعيط على بنتها واللي بيحصلهم.

دخلو لريم دكتور نفسي.

الدكتور: حمدلله على سلامتك يا قمر.

ريم: لو مش هتصدقني اخرج ومش عايزه اتكلم.

الدكتور: انا جاي عشان اصدقك يا ريم متخفيش.

ريم: أنا بشوف حاجات غريبه وبسمع أصوات غريبه.

الدكتور: كملي يا ريم كملي.

ريم فضلت تقول اللي بيحصلها واللي بتشوفه وحصلت حاجه غريبه وهي بتكلم الدكتور صوته بقي صوت أطفال كتير وهم بيرددوا كلمة خَـلاويـص!! وفجأة الأوضة بقيت ضلمه والدكتور شكله اتحول لشيء غريب وهو بيقول: محدش هيصدقك يا ريم إحنا خلاص عاوزينك معانا إحنا حبينا اللعب معاكي صوت أطفال خافت في المكان كله خَـلاويـص!! هنمسكك يا ريم! ريم هتعلبي معانا، خَـلاويـص!! وكل الأيام ريم وهي بتعلب مع الأطفال كانت قدام عينها بس المرادي ريم كانت شايفه الأطفال على حقيقتهم بأشكالهم الحقيقة مكنوش أطفال لا كانو من الجن رجليهم مكنتش طبيعة كانت شبه رجل المعيز وهم بيجروا وراها ضوافر إيدهم مكنتش طبيعة، من الأخر هم مكنوش بني أدمين، وبرضو هم اللي قلدوا صوت ريم لروان وهم السبب في حادثه روان عشان ريم حكيت لروان عنهم، ريم متكتفه وعامله تصوت ومفيش حد سامع صوتها، والمكان بيضلم وبيجروا وراها بكلمة خَـلاويـص!، بتحاول تخرج من اللي هي في وعامله تصوت ومحدش سمعها صوتها مش مسموع وفجأة صوت الناس بقى حواليها وصوت القرآن على في المكان اصحي يا ريم احنا جنبك ريم قومي ريم بتتشنج ومش بتقوم مامتها جات وحطت المصحف بسرعه جنبها وقريت على رأسها أيه الكرسي ريم فاقت قلبها مقبوض وعامله تبص لكل اللي حواليها تشخيص حالة ريم إنها مريضه عقلية ولازم تتحجز في المسشتفى.

ريم: أنا مش مجنونه أنا فايقه أنا مش مجنونه صدقني ونبي يا بابا هياخدوا بنتك هياخدوا رورتك؟ بابا أنقذني عشان خطري أنا مش مجنونه والله كانوا موجودين يارب ليه محدش بيصدقني يارب أنقذني يارب.

الدكتور: احنا بتجلنا حالات زي دي كتير بس عمر ما كان سنهم صغير كده بس.

أبو ريم: بنتي راحت مني! ابني مات وهو عنده سبع سنين واخته دخلت مستشفى المجانين وهي عندها ١٦ سنة يارب احنا ملناش غيرك يارب
أم ريم واقفه ساكتة ومش بتتكلم.ذ

ريم: ثانية ونبي ثانيه أنا هخليكوا تصدقوني احنا روحنا مع بعض لعبنا في الملاهي أنا أقدر أروح لوحدي.

الدكتور بصلها وسكت: أنا مش عارف اقولك اي.

ريم: صدقني لو مرة لو أنا كدابه أنا اللي بقولك دخلني المستشفى.

__________________

سمعوا كلام ريم ومشيوا معاها راحوا المكان اللي ريم قالت عليه وحصلت حاجة غريبة.

للأسف كانت صحراء مكنش في اي حد

ريم بتلف في المكان أنا فاكره والله كان هنا والله أنا جيت هنا.

أم ريم بكل غل: كفايه بقى كدب هتعملي فينا اي تاني حرام عليكي منك لله فضحتينا.

ريم: انتي ليه بتعملي كدا معايا؟

أم ريم: انتي اللي قتلتي أخوكي انتي موتي أخوكي.

ريم: والله مقتلتوش والله مليش ذنب كُنا بنلعب خلاويص مع بعض كلنا ولفيت اشرب من الكولمن العربية جات فجأه وخبطته أنا مليش ذنب أنا روحي كانت في هموت طفل وأنا عندي تسع سنين! يا ماما صدقيني أنا مقتلتوش يا ماما.

أبو ريم بعصبية: باااااس اسكتي اكيد مش هتموت أخوها كانت طفلة كانت صغيرة دا قدره دا نصيبه.

ريم: يعني لو أنا اللي كنت موت كنتي هتعملي معاه كدا؟ كنتي هتكرهي كدا؟ ياريتني كنت موت بداله يارتني كنت موت.

ريم قعدت على الأرض وعاملة تعيط وتتمنى إن كل دا يكون حلم أبوها فضل يهزأ أمها ويزعق فيها ويقولها بنتك بتضيع فوقي لنفسك هو ابنك وهي بنتك اعملي حاجه منك لله أمها بتعيط وطت عشان تقعد جنب ريم زقتها.

ريم: ابعدي عني انتي السبب في كل دا أنا مش عاوزكي بقالك سنين بتعاقبيني على ذنب مش ذنبي دا قضاء ربنا أنا ماليش ذنب حسبي إيدك بعد اي جايه تطبطي بعد اي؟ تعرفي؟ إن الطفل اللي كان بيجيلي كان شبهه، عشان كده كنت بحب العب معاه، كان دايما بيفكرني بيه وكان بيلعبني خَـلاويـص أنا كمان كتبت على الشجرة عشان تبقى ذكرى ريم شهقت الشجرة؟

أبوها والدكتور: شجرة اي؟

قامت جريت وبتدور على الشجرة

راجل عجوز: يا بيه هو حضرتك بتعمل اي هنا؟

الدكتور: كان في ملاهي هنا تعرف هي فين؟

راجل عجوز: ملاهي اي يا بيه المكان دا مهجور بقاله عشرين سنة وبنسمع بليل أصوات اللهم احفظنا.

ريم جايه بتجري: في اي؟

الدكتور: انتي متأكده إنك جيتي هنا؟

ريم: ايوا.

أبو ريم: حبيبتي المكان دا مهجور! من عشرين سنة.

ريم: مستحيل لالا مش أكيد أنا جيت من أسبوع أنا هوريكوا إني مش كدابه تعالوا.

راحوا معاها وفعلا لقوا الشجرة اللي قالت عليه وكان مكتوب عليها خَـلاويـص!! ريم فرحت اوي وقعدت تضحك وتشكر ربنا شوفتو إني مش كدابه؟

ريم: أنا مش مجنونه يا دكتور.

أقدر أروح البيت؟

الدكتور قلق أكتر لكن بصلها وضحك وقالها تقدري يا ريم وقال لأبوها على جنب إنه لازم يجيب شيخ لريم لأنها ملبوسه.

_________________

أبوها طبعا دماغه شغاله ويا ترى بينتي حصلها اي وامتى وكان قلقان اوي وقابل البواب بتاع العماره اللي في وشهم، والبواب نده عليه وقاله في خبر وحش عايزة اقولك عليه.

أبو ريم: مش هيكون أوحش من اللي بيحصل، اتفضل قول خير؟

البواب: الخبر مش عندي أنا يا بيه ثانيه واحدة.

نده حد من عنده وكان بواب العماره القديم وحكاه لأبوا ريم اي اللي حصل في العمارة من سنه قبل ما العمارة تتهد وتتجدد واللي حصل هو إن حصلت حريقه في العمارة ومات فيها أربع أطفال وهم بيلعبوا خلاويص ماتوا محروقين جوا العمارة والغريبة إن محدش لاقه جسسهم وبعد اللي حصل دا العمارة اتهدت واتبنت من أول وجديد.

البواب: بس كده وحضرتك كنت أول واحد يسكن فيها بعد اللي حصل ومن ساعت اللي حصل مفيش حد راضي يجي يحرص العمارة وأنا لما عرفت إن بنت حضرتك تعبانه فقولت اجي أعرف حضرتك حقيقية العمارة وإن ميكنش صاب بنتك مكروه.

أبوها سبهم ومشي وكان حزين على بنته وعليهم وقرر انو يكلم شيخ يجي يعالج ريم وفعلًا جه وحصل و قعدوا يقرأوا عليها قرأن وريم تتشنج وتقول حاجات غريبه وأسامي غريبه وعامله تستنجد بأمها وأبوها والشيخ بيقول ابعدوا عنها وعدى ساعة ريم صوتت وشهقت جامد وراحت وقعت من على الكرسي.

______________

عدى يومين على الموضوع دا وأم ريم رجعت معاها أحسن من الأول وريم بقيت حاسه براحه نفسيه، وخلاص قررت النهارده تروح المدرسة عادي.

____________

الساعة ستة الصبح.

أم ريم: يلا عشان المدرسة.

ريم: صاحيه يا روحي، هعمل كوباية القهوة بتاعتي وأفطر وأنزل.

أم ريم: كل حاجه جاهزة بس انتي قومي.

ريم: تسلم إيدك يا ست الكل.

قامت وشربت القهوة وسابت فيها حبه عشان متأخرة وقالت: إحساس حلو لما الواحد فايق ومفيش حاجة بتراقبه وقفلت باب الأوضة وخرجت.

بعد ما قفلت باب الأوضة كوباية القهوة وقعت ادلقت!

ريم: أنا نازله باي.

أم ريم: خلي بالك من نفسك.

___________

قفلت الباب ونزلت وهي في الأسانسير صوت خافت بيقول: تلعبي معانا يا ريم؟

ريم بصيت باهتمام: خَـلاويـص!!

النَـهـايـة خَـلاويـص!!

لـِ دُنيـا وحـيد"دودي".

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان