
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
عقب زوال الشمس..
ستجدني هنا أجلس على مِقعدي الذهبيَّ الباهت مُتكئََا على رُكبَتيّ، ويعُّمني بصيصُ نور نافذتي في جوِِ مليءِِ بالخزي والإنهزام.. بمعنى أوّضح.. في لِقائي المعتاد بيني وبين حقيقتي..
تعكس مِراَتي كل ما أنا عليه دون خوفِِ على مشاعري، ليس لأنها أعتادت في وظيفتها على الحقيقة لا المجاملة.. بل لإنها تعي أن مشاعري لاتزال موجودةََ مِن الأساس.. ومن ثم تراني عيناي مُتاَكلََا لستُ سوى هيّكلََا نحيلََا مهترىء، الاَلام والأحزان مُرصعةََ على كتيفاي المنحنيَتان، وانهالت مراتُ خُذلاني برأسي حتى ثقلت إلى الحد الذي لا يمكنها أن تتحمله.. فمالت!.
تمالكنتي الشيخوخة مبكرََا.. وأخذت تتدارج مِن حوّلي كل أسباب قوَاسةُ ظهري وكثرة خيباتي، ونفّسي المتلاشية التي ليست بها نفّس.. ورغم كل ذلك.. لا يُمكن لأحدِِ أن يراني مثلما أنا في الحقيقة، أفهل يرى المخطىء خطأه؟! بالفعل كلّا، لذلك فأنا هنا وحدي، ضحية لأولائِك الذين نُسِلَّت بقايايا على أيّديهم.. أرى حقيقة عاقبة كل من اَذاني، أما أمامهم وفي خارجي واقفََا مهندمََا عاديََّا، لا تتضحُ على بِقاعي علاماتِِ سِوى بعض التي لا تذكر..
أكون شابََا في مقتبله قِبال خناجر أفعالهم وعددَ مراتُ قتلي وجميع ذلّاتي.. وميتََا متحلللََا ذو ألفَ سنةِِ عندما ألتقي بنفسي.
هالة سامح أسعد
التصنيف
نصوص