
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
كالبحر أنت والباء سين جئت على هيئه حبر والحاء جيم فداك قمري والقاف عين لتكن بقربي والراء لام يا اول واخر أملي والميم هاء
كان يمكث بهدوء وهو يشاهد فيديو الفرح خاصتهم ليؤتيه صوتها يعلم تلك النبرة جيدا نعم انه هدوء ما قبل العاصفة: محمد
نظر لوجهها الذي لا يدل علي الخير ابدا انها بداية النكد يا ساده ليجيب بضجر :نعم يا الاء نفس الأسطوانة كل يوم مش هنخلص والله يا بنتي قمر ومش هحبها هي لا هحبك انتي وهي لأنها منك
نظرت له بحزن وهي تشير الي بطنها المنتفخة فهي في شهرها الرابع: يعني بتحبها هي
اجابها بهدوء و حنان: لا إله الا الله.. يا حببتي مهي هتبقى بنتنا محبهاش ازاي بس
اتاه صوتها الطفولي ممزوج بحزن :حبني انا بس يا محمد ايه صعبه دي
محمد بهدوء: لا يا حبيبيتي سهله انا هنزل بقي عايزه حاجه وانا جاي؟
الاء بحماس: هاتلى مانجا نفسي فيها اوي
نظر لها بنص عين قبل أن يجيب بضجر: ما تطلبي الطلب في الموسم بتاعه، الاء يا حبيبتي اجبلك مانجا منين دلوقتي!
لتنادي عليه بنبره عالية نسبيا وعينيها مليئه بالدموع : محماااا
يعلم تلك النبرة جيدا يليها بكاء فهي منذ أن أصبحت في شهرها الرابع أصبحت كثيره البكاء
ليجيب بحنان : قلبه ومرساه
نظرت له ببراءة: اتصرف مليش فيه ومتبتسمش كدا وتريحني وتقولي حاضر وخلاص ومتجبليش حاجه!
نظر لها بهدوء ليجيب بتساؤل: يعني اعمل ايه دلوقتي؟
نظرت له بخبث لتبدأ ما كانت تنوي عليه :ولا حاجه انت رايح فين دلوقتي اصلا ... بتخوني صح اكيد قول اعترف انت ساكت ليه! طبعا ما السكوت علامه الرضا يبقى بتخوني يا محمد وانا اللي كنت فكراك بتحبني!
اتاها صوته العالي نسبيا :بسسسس بقى اسكتي مش عاطياني فرصه اجاوب.. تعالي نحسبها بالعقل يعني انا لو بخونك هاجي اقولك مثلا .. بتسالي السؤال دا ليه بقي ... ثانيا لو انا بخونك انتي هتعرفي او هتلاقي دليل!
الاء باقتناع :صح بس مفيش علي هدومك شعر او روج لتكمل بجنون: اكيد بتخوني مع محجبة اعترف بدل ما اقتلك!
نظر لها بضجر ليخطف مفاتيحه وهو يقول: أنا عارف ان النهارده مش هيعدي الاء انا نازل علي القهوة شويه.. هوف "وهو صوت يطلق عند الضجر" بجد انا زهقت كل يوم نفس الحوار!
الاء بصوت عالي نسبيا: ايوة قول كدا بقى انك مبقتش تهتم بيا كله لأجل السنيورة الي رايح ليها وبعدين من امتى وانت بتروح القهوة لوحدك هو مش المفروض عبد الرحمن يبقى معاك!
محمد بهدوء :عبد الرحمن مراته لسه طالعه من عمليه وتعبانة وهو جمبها في أسئلة تانية؟
ليكمل بنفس الهدوء :ممكن امشي بقى
الاء بحب : شوف صاحبك قمر ازاي وقاعد مع مراته حبيبته الدور والباقي بقى صمتت بعض الوقت لتكمل بشراسه :عارف انت لو خونتني هعرف وهجيبك وهدبحك وهرميك لكلاب السكك تنهش عضمك
قهقه علي تصرفاتها تلك ليخبرها بحب جارف : شرسة بس بحبك
نظرت له بصدمة نعم تعترف انها ليست اول مره يخبرها بحبه لها ولكن هذه المرة بعد كل ما تفعله به ادهشها تصريحه لتساله: بجد بتحبني؟
نظر لها بحنان ليخبرها :عندك شك في دي؟.... والله بحبك
ابتسمت علي تصريحه المحبب لها لتساله :قد ايه؟
أبتسم بحب جارف ها هي قد هدأت العاصفة جميله هي ابنه حواء من كلمه واحده تستكين وتهدأ ليجيب بحنان علي مدللته وطفلته :قد البحر وسمكاته ولو تعلمين وقد الكون كله
ابتسمت بحب ولكن لا لن ينال مراده ستكمل ما كانت تفعله لتقل بعند وغيرة: يعني مش هتحب بنتك اكتر مني؟
هز رأسه يمينا ويسارا دليل علي استسلامه ليجيب : مفيش فايدة.. سلام
لتضحك هي علي رد فعله الطفولي لتقل من بين ضحكاتها بصوت عالي : خد بس يا محماااا... براحه علي الباب طيب... متنساش المانجا وانت جاااي
وقف على الباب برهه ليفكر وهو مبتسم :حسبي الله ونعم الوكيل متجوز طفله يا الله انا هنزل شويه ... قنبلة نكد وانفجرت في وشي علي الصبح.
ليكمل بندب :منك الله يا أدهم انت اللي قولتلي اتجوز كان مالي ومال الزفت دا بس
قاطع شروده صوتها وهي تفتح الباب لتقول بخبث: هو انت لسه ممشتش يا حبيبي طب استني خد الزبالة ف ايدك.
وضع يده علي قلبه مازحا: سلام قوم من رب رحيم، انتي بتطلعي لي منين.
الاء بمرح :حد يقول لمراته كدا... ثم ان فتحت الباب لقيتك واقف سرحان بتفكر في ايه بقى هي حلوه للدرجة دي؟
ليجيب بعند وتحدي : اوي اوي يا حسن
نظرت له بصدمة وغضب : نعم يا اخويا، انت بتقول ايه؟
وضع يديه فوق رأسه ليستعيد أفكاره قبل أن يجيب بحنان: لا يا حبيبي اقصدك دا انت ظالمني يعم
الاء بخجل: احم بس بقي بتحرج، بقولك خد الزبالة متنساش ومش كل مره تنسها وانزلها انا للصندوق تحت طبعا ما انت دماغك مش معاك مع السنيورة اللي بتخوني معاها
ادخلها وهو يقول بغضب شديد :تصدقي وتؤمني بالله انت حلال فيكي الخيانة وايوه بخونك سلام دي بقت عيشه تقرف
نزل الي الاسفل وجلس قليلا بجانب البيت ليفتح هاتفه ويرسل لها
محمد: عاوزه ايه غير المانجا وانا جاي
شاهدت الرسائل ولم ترد عليه
ارسل لها مره اخري :بقولك اي شغل مشاهده ومفيش رد دا هزعلك وتنيلي ردي علي التليفون!
اتصل بها لتجيبه الاء بحزن :مش عاوزه منك حاجه دا انت زعقت ليا والجيران سمعت ينفع اللي انت عملته دا؟
محمد بحنان: لا مينفعش وعشان كدا هروح اجبلك ورد واصالحك يا ست البنات
لتجيبه الاء بمرح: اعمل ايه بالورد انا هل هو بيتاكل لا يبقى تجيب حاجه بتتاكل
محمد بهدوء مرح: متجوز طفله مفجوعة يا الله ... حاضر ايها طلبات تانية؟
اتاه ردها: لا يا حبيبي ترجع بالسلامة انت والاكل يا رب
ليقهقه على كلامها ويقول بخيبة: طيب ربنا يسترك ويبارك ليا فيك يا رب
الاء بحب: متتاخرش ونبي أحسن جوعانة اوي لتكمل بتساؤل بقولك انت فين دلوقتي
ليجيب محمد بحنان: حاضر قربت علي المول، مروحتش القهوة اهو عشان متزعليش يا قمر
الاء بهدوء: لو عاوز تروح عادي بس متخونيش مع عم سيد القهوجي!
محمد باستغراب: عم سيد القهوجي؟
الاء بحزن: اها علشان دايما بتشكر ف قهوته وانا لا أصل الاهتمام مبيطلبش! ومع السلامة اللي عاوز يمشي
محمد بهدوء عكس البركان الذي بداخله من تصرفاتها: طب يا حبيبي سلام علي ما اجي نشوف موضوع التقدير والاهتمام دا
لم يترك لها فرصة لتجيب عليه وأغلق الهاتف.
الاء بصدمة: قفل في وشي طب لما تيجي يا محمد!
بعد مرور قليل من الوقت
دخل محمد الي المنزل ليجده في سكون تام ليحمحم وهو يقول: يا أهل البيت ايه الهدوء دا
يا رب يا ساتر.
أتت مسرعة وهي تقول بحب: حمد الله على السلامة يا قلبي ها فين المانجا بقي والبيبسي والشكولاتة والمشبك
ليضع يديه على جبينه بخيبة قبل أن يجيب: نعم يا اختي انتي طلبتي مني مانجا بس احنا متفقناش ع كدا يا أبا!
لتجيب الاء بمرح: يعني مش انت الي بخيل دا بدل ما تجبلي وانا مطلبتش منك بس انت عارف ان بحبهم
ليجيب مسرعا: حيلك المانجا في الثلاجة هي والشكولاتة والباقي عندك في الكيس اهو يا ساتر عليكي، دا بدل وحشتني يا حبيبي لا الاكل واخده رقم واحد عندك
لتجيبه ببرود: حبيبي تسلم
تنهد بأسي قبل أن يقل: ماشي يا ستي ها عملتي ايه بقي علي الغدا لأني واقع من الجوع
أخبرته ببرود: هو انا نسيت اقولك يا بيبي؟ مش النهارده الجمعة؟ واجازه عندك من الشغل يبقي اجازة عندي انا كمان ويلا اطلب لينا دليڤري
محمد وهو يضغط على اذنه اليمني قبل أن يسألها بهدوء: بسمع حاجات غريبه اوي اليومين دول بتقولي ايه يا الاء يا حبيبي؟
نظرت له ببراءة وخوف من رده فعله لتجيب: مطبختش يا محمد
محمد بصوت يشبه فحيح الافاعي: اومال عملتي إيه؟
الاء بصوت منخفض: نمت شويه وقومت اتفرج على عموري
نظر لها بغضب وعيناه تشبه الجمر الملتهب لقد طفح الكيل اجابها بصوت عالي: يطلع مين دا كمان؟
قالت بهدوء ومرح تتمني ان يهدئ قليله من انفعاله لتنظر له باستعطاف قبل أن ترد: دا بطل مسلسل حب للإيجار يا حبيبي تعالي بس اهو لتهرب من أمامه: ايه دا ثواني انا ازاي برغي ونسيته
امسك يدها ونظر لها بغضب قاتم وعند رؤية دموعها التي أوشكت على الهبوط ضمها اليه وهو يخبرها بحنان مرح: تعالي هنا بس استني كدا هو دا الي بتقولي عليه انا أحلي منه علي فكره يعني يا شيخه تجوعيني عشان دا ؟
ها هو صوتها المرح قد عاد من جديد: لا تسوي نفسك حلاوة يا طعميه
نظر لها بخبث: بقي كدا؟ تمام انا رايح عند امي لا تقولي عموري ولا طعميه وتعملي اكلي وهتدلعني وهتحبني وانتي خليكي مع عموري بتاعك سلام
اجابته بهدوء وبرود وهي تبتعد عنه وتجلس على الاريكة أمام التلفاز: شد الباب ف ايدك بس وانت نازل
ابتعد عنها وذهب ليغلق الباب
بعد مرور نص ساعة
الاء بهدوء: الحمد لله المسلسل خلص اما اقوم بقي اشوف حاجه اعملها عشان نأكل انا ومحمد لتكمل بصوت عالي ايه دا محمد فين، دا مشي وسبني
اتاها صوته من الغرفة: وطي صوتك عاوز انام مش كفاية تنيميني جعان
قالت باستغراب: يعني مروحتش لحماتي طب ثواني اجهز الغدا
محمد بهدوء: تعالي يا الاء
هرولت مسرعة للداخل ف أشار لها أن تجلس بجانبه بهدوء وهي تنظر له
ربت على شعرها قبل أن يخبرها بحنان: انا شكلي اتهبلت وحبيت واحده هبله وطفله وعفويه وطفسه لا وروحت اتجوزها كمان
نظرت له بحزن: قصدك إني نكديه ولا أصلح ان اكون زوجة لحضرتك
اجابتها مغيرا للموضوع: طلبت لينا اثنين بيتزا وسندويتشين فهيتا فراخ سوري عارفك بتحبيه، رغم كل الي بتعلميه بحبك برضو لأنك تستحقي أنك تتحبي يا الاء طفلة كدا رغم نكدك وجميلة
نظرت له بحب وحمدت ربها على العوض الذي أعطاها اياه علي هيئه رجل حنون
تستحقين من يمتلئ بك فيتنفس بك فلا يرى سواك
بسنت أحمد
التصنيف
قصة قصيرة