
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
في ديسمبر تُحصر كل الآلام
مرحبًا، إنه ديسمبر الشهر بأكمله يشبه ساعات الليل المتأخرة في هدوئها وتفكيرها الهائج، مختلطًا بتلك الألحان الحزينة والموسيقى التي تتسلل لتُثير الشجن، ممزوجًا برائحة قهوة موضوعة باليد اليُمنى، وروايه باليُسرى تدور أحداثها حول شيء قاسٍ، طفل رضيع يصرخ وتتلذذ أمه بذلك الصراخ أنتقامًا مِن أبيه بدلًا مِن حمل أسمه فلا بئس بأن يحمل ذنبه أيضًا، نهاره قصير ربما يدل على اللحظات القِصار المُميزة بحياة كلا مِنا، لذلك يليق بتسميته "الشهر الليلي" وقت مناسب جدًا لإلقاء جميع الخيبات على عاتقه، ولإنهيار جبال الصبر، ولنسيان ما يتم تذكره طوال الأيام الماضية، ولإحياء ذكرى الخُذلان والخسارة المفاجئة لكل ما تعلقت به، أشعر وكأنه وقت أزدهار الحنين بكل أنواعه لأشخاص، أشياء، أحلام تم بترها قبل أن تطرح ثمرة إتمامها، للوداع قُدسيته به لا ملام لا عتاب لا منح فرص أُخرى فقط إلى اللقاء، ووضع نهاية أفضل أن تكون مُريحة بدون آلم مكتوم أو سعادة مصطنعة، الأعتراف بكل ما تم إخفائه مِن شعور مرغوب أو مُشمئز، تجديد عقد الأنتظار للحظات لم تأتِ بعد، بث الأمل مِن جديد لعله يُصيب بشيء هذه المرة.
يارا أحمد
التصنيف
خواطر