
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
لا تجعلوا من الحمقىٰ مشاهير
- شوفتي الولد الِ بقى ترند ده ف لحظه؟
= للأسف! بس هقولك حاجه؛ إحنا الِ عملناهم كدا
- أزاي بقى؟
= هقولك إزاي... بص ياعم، هو لو الناس مكنتش اتريقت ونزلوا الفديو تقريبًا على كل مواقع السوشيال ميديا، وحاجه كدا في منتهي ال هاها الِ هو بنهزر يا رمضان مبتهزرش، ويجي يقولك اهو فلان ال معلش اي حاجه ده بقي تريند، ما هو يا حاج يا حاج احنا ال عملناه تريند وخلناه مشهور مِن لا شيء يا حاج.
الفكرة هنا أن أحنا ال عملناه، واحنا بردو ال بنتريق عليه، انت متخيل كمية التوحد ال فينا.
فى حكمة كدا بتقول" لا تجعلوا من الحمقى مشاهير"، يعني المفروض اني كدا بنشر الاساءه ال هيا اصلا مش عجباني، بس انا بقي كيفي كدا.
مع انه لو بصينا كويس هنلاقي في بلدنا نماذج مشرفه جدًا جدًا لحفظة القرءان، وأطفال صغيره بتحكي عن الصحابه لا وكمان تطلع المفيد، بنات كتير كتير أوي بتلبس كويس ومتدنين، عندنا شباب زي الورد بتحب تعرف دينها وتقرب من ربنا حتى لو بكلمة طيبه.
لكن ال باين هو الحاجه ال ملهاش اي تلاتين لزمه ال احنا بايدينا وتصرفنا بنخليلها سعر وقيمه، على النقيض أنها معدومة القيمه.
ويجي واحد يقولك، يعني هو انا لوحدي ما كل الناس منزله جت عليا يعني، اي ياجدع متبقاش معقد وحنبلي كدا احنا بنروش على بعض في ايه.
ما هو يا إبني ال انت بتعمله ده اسمه سفاهه، وقلة قيمة بنفسك، ال هو انت بتطلع حاجه تريند مينفعش اصلا انك تشوفها لمجرد أنها حاجه فعليًا ملهاش لزمه، هنا مفيش هزار، هنا مفيش اضحك ياعم، هنا حضرتك هتتحاسب لوحدك والله ما حد هينفعك، هنا بالذات انت بتعمل حاجه اسمها، جهر بالمعصية ال هو في حد ذاته ذنب تاني اصلًا وكبير يعني، وكل ده ليه، علشان اهزر واضحك شويه، طب ما تضحك وتهزر بعيدًا عن إنك تخلي حاجه تافهه زي كدا تريند والناس كلها تشوفها، علشان يقعدو يضحكو ويهزرو، انت بقى هنا استفدت ايه؟
ضحكت شويه؛ تمام وبعد ما ضحكت!
طب تقدر تقولي ايه ال طلع تريند ده؟
طب مين اصلًا الراجل ده؟
طب بردو هو كان هيعرف إنه هيكون مشهور من اللاشيء ال هو بسبب حضرتك، اقصد الحس الفكاهي بتاع سيادتك.
- حقيقه مؤلمه فعلًا، طب والخلاصه؟
= الخلاصه هنا عندي وعندك، وعند كل الناس، انا مينفعش اشهر الناس ال انا متاكده أنهم بيضرو مش بينفعو، لمجرد بس أنه هاها بضحك، طب ما في حاجات أحلى بكتير، وممتعه جدًا ممكن اشهرها، وممكن اضحك بردو، بس هي دايمًا التنافس البشريه مياله إنها تحب السفه، والحاجات التافهه حرفيًا، واي حاجه ملهاش لزمه فَ دوس يا معلم انا معاك، وهو يكون موضوع تافه تريند، مع أنه في موضوعات تانيه مهمه جدًا يعني ومثيرة للأهتمام كمان، بس قليل من الفرفشه لا يضر، وحاجه في منتهى العك والله.
حاجه اخيره بس، بلاش نخلي للحاجه ال ملهاش قيمه سعر وتمن، بحسنا الفكاهي ال دايمًا بيخلينا نميل للسفاهه، والتحقير والتقليل من شأننا كبشر.
هاجر محمد عرفه
التصنيف
مقال