إليك يا ساكن القلب |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


إليك يا ساكن القلب
يا ساكن القلب، هل أحسنت سكنه؟
هل رأيت ما يّكنه لك؟ أخبرني، بل دعني أنا أُخبرك هذه المرة، أسكنتك قلبي رُغم عني، فعذرًا فلم أستطع أن أمنع هذا العضو العاق الذي يُسمى القلب، أن يغلق بابه في وجهك، عندما رآك فُتِحَ وكأنه لم يرى أحدٌ قط، ولكن كنت أود يا ساكن قلبي أن ترى ما به، أليستٌ أنت الساكن الأول، ويجب عليك أن تطلع عليه، أخبرني، هل رأيت ما به مِن ندوب وأحزان وإنكسار؟ فبالله أخبرني، أرأيت كل هذا؟
وإذا كان جوابك نعم، فلما زدتُ هذا؟ أليس مِن حقي أن تصلح هذا؟ بالله لما زدت منه؟ أهُنت عليك؟
ولكن لا بأس مهما كان جوابك، فأنت خطأ مِن أبني العاق الذي يُدعي قلبي، وأليس مِن حق الآباء تقويم سلوك وليدهم، فأقول لك لا بأس يا ساكن قلبي، فكما أسكنتُك أيّاه، أُريدٌ أن أسترد ملكي، أليس هذا حقي؟ أسترده حتى وإن أصبح فارغًا، فلا بأس، وإن ظل مدى الحياة هكذا، 
فلا بأس، هذا أفضل مِن أن يُصبح بور. 
فأعلم يا رفيقي، قلبي عزيز، 
ولا يأخذه إلا عزيزًا وغالي . 

أميمه مدحت "ونس"

2 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان