
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
_هناك سياق من التصورات البحثية أكدت بأن غذاء العقل والروح يكمن بين السطور اللانافدة من شرح ما قد يجول بخاطرك ودسِّهِ علىٰ هيئة أحرفٍ رُتّبت من قِبَل أُناسٌ تيقنوا بأن ملاذ كل تائه وباحث ومفتقد للفضائل هو «كتاب»، نعم كتاب.. يحمل أوراقًا مليئة بثروة لو درِيتَ لأفنيت عمرك تجنيها ولا تجني المال، لأنك وببساطة بالغة ستجد نفسك بين السطور وفي خلايا الأحرف لوهلة ناضجًا ومُلمّا لمعاني الرُقيّ والزهد، وجامعًا لخصال السابقين من علمٍ وتحضّرٍ بالغ القيمِ، ستعلم بأن أنت السابقة ليست كما هي الآن، وأن تراودك نفسك للإمساك بكنز كهذا ماهو إلا خُطوة في درب العقلاء ونهجهم، وأثبتت التكنولوجيا بأنها قادرة علىٰ سرد كل هذا بتقنية الكترونية بحيث جُعِل الكتاب مرئيًا وليس ملموسًا، وتُعد هذه التقنية خُدعة وتذكرة لدخولك عالم آخر يأخذك عن الواقع ويبقيك افتراضيًا منعزلًا عن كل من حولك، لا يعلمون بأن شغف الغرق بين الصفحات يغمرنا وأن الحماس لقلبِ الأوراق يبهج عقولنا، لأن هذا هو الكتاب يستمر فقط في العطاء ويهوىٰ أصابعنا عندما تداعبه لنكتشفه.
التكنولوجيا لديها جانبها السيء المُراد تخبئته من قِبَل البعض ولكن تأثيره كان أسرع في الظهور مما جعلنا نتساءل.؟ من نحن...! لِم ننقسم لشخصين ذاتهما واحد؟ نكون منفصمين أحدنا افتراضيًا وحقيقته مجهولة؛ والآخر واقعيّ وطاقته مُستنفدة تمامًا ليجوب حول الآخرين وروحه في عالم آخر، علميًّا نسبة التضرر من الهواتف تأتي تدريجيًا كطفيلىّ يريد التسلل لعقلك ليفسده ويتآكل خلاياه، مما يؤدي إلىٰ سرقة روحك من نفسك أولاً وممن حولك ثانيًا، واعلمو بأن هواتفنا يتصدرها نورٌ ينبثق فقط لينير للأعين كيف ترىٰ، لكن الكتاب يختلج به نورًا تُستضاء به روحك ليُرشدك لنفسك وإن أحاطت بها خُدعُ الحياة عبثًا.
شيماء شحاته.
التصنيف
نصوص