"ديجور القلب"|"جريدة غزل"نص


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


ديجور القلب

مرتُ الثوانِ، وَمرتِ الدقائِق، وَهِي كــــمَا هيَ علىٰ حالهَا، الحُب لقدَ وقعَت فِي حُبهِ فِي أيامٍ قليلةٍ إنهُ أسمرَ قلبُها، وَسحِرَ عيناهَا فِي أسابيعٍ فقَط لقدَ دخلَ علىٰ حياتهَا؛ وَأثمرَ قلبهَا بحبهِ أصبحَت الأشهُرُ أعوامًا طويلةً تمُرُ بسرعةِ البرقِ، وَقدَ فرحَت جدًا أنهُ، وَأخيرًا قدَ اعترفَ لهَا حتىٰ عندمَا حادثهَا تسألَت ماذَا قالَ ثانيةً؟! فأكــــدَ لهَا حديثُهُ لقدَ كــــانَ عوضُهَا عنِ أعوامٍ مضَت هذَا هُو الحالُ الآنَ أحبتُهُ بشدةٍ، وَجُنُون تملكــــهَا.. ليسَ فقَط أحبتُهُ بَل عشقتُهُ لقدَ وقعَت أسيرةَ عشقهِ، وَسحرَ عيناهُ.. فِي المرةِ الأولىٰ لهُما مِن أولِ نظرةٍ شاهدتُهُ بهَا.. لقدَ شعرَت ناحيتُهُ بشُعُور غريبٍ لا تدرِي مَا هُو لَم تشعُر بهِ مِن قبلِ فإنَ قلبهَا يحفظهُ عنَ ظهرِ قلِب.. مِن هذَا الوقتُ، وَعقلُها لا يتوقَف عنِ التفكِــــير بهِ، وَبنظراتُهُ، وَسرعةَ نبضاتِ قلبهَا أثناءَ مجيئُهُ.. إلىٰ أَن تقابلُوا عندمَا جاءَت إلىٰ الجامعةِ، وَشاهدتهُ هُناك، وَتشاجرُوا سويًا وقعَت فِي حُبهِ دُون سابقِ إنذَار، وَأصبحَ قلبُها ثمرةَ عشقهِ رُويدًا رُويدًا، وَالحالِ كــــمَا هُو عليهِ تنظُر إلىٰ الفراغِ تسترجِع الذكريَات حيثُما كــــانَت تُحادثهُ، وَقالهَا دُون تفكِــــير أوقفتُهُ بُرهةً تُحاول أَن تستجمعَ قُوتها، وَشجعتهَا لتسألُهُ عَن مَا سمعتهُ لتُوها هَل سمعَت عَن طريقِ الخطأَ بسببِ الزحامِ غيرَ جازمةً بمَا سمعتُهُ حتىٰ تحدثَ بهَا ثانيةً: أُحبك.. نعَم إنهَا حينهَا كــــانَت مُنزعجة قليلاً.. لكِــــن فِي الحقيقةِ أيضًا كــــانَت لا تسعهَا سعادةِ الدُنيا عندمَا رأتُهُ مرةً أُخرىٰ، وَفرحَت كــــثيرًا عندهَا حينمَا وافقَت علىٰ أَن يُصبح صديقُها.. أصبحَت سعيدةً جدًا أثناءَ حديثُها معهُ لأنهَا تتعرَف عليهِ عَن كُــــثب.. نعَم إنهَا صادقَت شبابًا كُــــثُر.. لكــــنهُ الوحِيد الذِي أحبتُهُ، وَعشقتُهُ حقًا، وَكــــانَت بمُنتهىٰ السعادةُ للغايَة تمنَت لَو أنهَا فرحتَ فرحًا شديدًا صُورتُهُ لا تغيبُ عَن مُخيلتُها تحلُم بهِ ليلَ نهارِ ذكــــراهُ تخنقُها كــــثيرًا الآنَ حقًا لَم يعُد هُناك حياةٌ فِي قلبهَا مُجرد جسدٍ حَيّ بلاَ روَح أينَ هُو الآن؟!

هبهه الله محمد زينهم«أنين»

1 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان