رجوع أبدي


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


يرى الناس الإنسان من الخارج فقط ولا ينظرون لما به من ضغوط واعِرة، قد يتجمعُ آراء من حولكَ على أنك هوائي لا يهمك شيء، لا تشعر بأحد ولا تهتم لأحد تعيشُ لنفسِك فقط ولكن الحقيقة أنك تفكر بهم أكثرُ مما يعتقدون بل أكثرُ مما تعتقد أنتَ بحد ذاتِكَ. 
حينما يشعر أحدًا بِأنه غير موجود في هذا العالم فاعلم أنه واجهَ الكثير، واعلم أيضًا بأنه قادر على تحمل أي شيء مهما كان صعبًا لأنه وباختصارٍ شديدٍ قد تحملَ ما لم تتحملهُ نفسٌ على الاطلاق، أتعلم أيضا أنه يتظاهر وكأنه بكامل قواهُ، لكن ما لا تعلمه أنتَ أنه في أشد الحاجة لأي شيءٍ يزيل همه وينسيه حزنه الذي بات يُواسيه ليلة فليلة، إنه فقط يرد من يحتضنهُ ويشعرهُ بأن الحياة أفضل.
الحياة أشبهُ بالعودِ كلما عزفتَ عليه أكثر كلما تقطعت أوتارهُ أكثر حتي يصل لمرحلة عدم وجود تلك الأوتار من الأساس، الإنسان ما هو إلا آلية تحركها الحياة فلا تكُنْ ممن تتحكمُ بهم الحياة وكُنْ ممن يجبرون الحياة على طاعتهم استمر بالمحاولة حتي تصل إلا مرحلة عدم المحاولة أكثر . 
العالمُ سينتقدكَ وسيرى أنكَ عديمُ الفائدة رُغمَ تحملكَ اللانهائي، لكن اعلم أن تحملك لكلِ هذا علامة على أنك قوةٌ لا يستهان بها قط وأعلم بأنه طالما ينتقدكَ الآخرون فأنت تسير في الإتجاه الصحيح، قد يبدو لك الأمر وكأنك تائهًا بعض الشيء، يآئسًا من الحياة ومن كثرة مصائبها لكن يا ابن آدم اصبر على الحياة وأعلم أن هذه مجرد فترة في حياتك قد تشعر وكأنك تحمل الحياة بأكملها فوق ظهرك لكن إذا تمعنت قليلًا ستدركُ أنكَ تحمل القليل جدًا من تلك الحياة الصعبة التي لا حلول لها أبدًا ،
فلا تكن ممن يعتقدون أن الحياة بأكملها مظلمة ربما ضوءًا صغيرًا كافيًا بأن يُزيل الغمامُ من على بصيرتكَ، فكُنْ على استعدادٍ للمواجهة لأنها حربٌ يا صديقي والقوي فقط من سيرجعُ بالنصرِ تاركًا مخاوفهُ ورائه وسيكون شعارهُ دائمًا " سنعيشُ مرة واحدة، لذا فلندع الخوف ورائنا".

لِــ/ فاطمة عبد العليم 

جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

14 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان