عتاب محب | "جريدة غزل"

«عتاب محب»

كام تمنيت ذلك العتاب، الذي مر عليه بضع سنوات، وأنا عليّ الإنتظار أحرّ مِن الجمر، أنتظر ذلك العتاب الذي تخبرني به لماذا توقف بنا الحال إلى هذا الطريق؟

لماذا خالفتي كل العهود القديمة؟ 

لماذا يا حبيبتي يا طفلتي يا صديقتي؟ وتتمسك بيدي وتقول مازلت أشتاق إليك مازلت أفتقد حبيبتي القديمة الذي اعتادت دائمًا الجلوس بجانبي في أحد المقاهي، وأن تنظري إليّ وتقولي لي ابتسم دائمًا يا حبيبي إنني اعشق تلك الابتسامة، عندما تخرج لي وحدي وأنا أبتسم أكثر وأكثر وأقول لك طفلة مشاكسة وأنتِ تبتسمين وتقولي، حينما أكون بجوارك لا أريد شيئًا سوى ابتسامتك اشتقت إليك وندمت كثيرًا عندما تركتك تذهبين، كم تمنيت الموت يا حبيبتي بعد ذلك الفراق كنت دائمًا أنظر إلى صورك سرًا وأبتسم حين رأيت ابتسامتك في أحد الصور التي جمعت بيننا؛ فابتسمت أنا أيضًا وتذكرتك وتذكرت حينها أن لا أحد قادر على سعادتي غيرك ولا أحد قادر على إخراج ذلك الطفل الذي بداخلي غيرك، ولا أحد قادر على اكتشاف ما بداخلي غيرك، حينها اكتشفت أن لا مفر من ذلك العتاب كم اشتقت إليكِ يا حبيبتي.

" بقلم /سحر أحمد سراج الدين"

/كيان/