
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"الحكاية وبائع الورد"
أيا بائع الورد لاتبخل على وردي الشاكي.
فأنا هنا كي أنادي للورد بأنني الغلامُ الحامي.
فثمن الورد دِرهم واحدٌ يساوي ألف دينارِ.
ومهما قد غلى يظل بالقلب كما الريح الهادئ.
ولا شيء كالورد يُرممُ كل جرحٌ بصاحبه.
ولا الجرح يأبى لأن يكون مِن أصحابه.
لا الهوى يُقتلُ ولكن كفى بعطره الفواحي.
ذلكَ الذي كان كبارد الماء في حدة النارِ.
أيا بائع الورد لا تكُن خبيثًا وتتلاعب بنا.
لا تهجر شارعنا تتراقص كالهواء بقلوبنا.
ابقى كي تُبدل كل إعسارٍ بنا إلى إيسارٍ.
ابقى وقد اهبُكَ إن أردت من المال بِقنطارِ.
إياك وأن تكُن كما العدو في سالِف الدارِ.
وإياك والتفاخر علينا فقد خُلقتَ عارِ.
وإن اصررتَ على الرحيل فلكَ السلامة.
سيأتي غدًا بديع اللُطف مِن الجبارِ.
أيا بائع الورد لمَ تعزمُ على الذهاب؟
جالسني ولا تكُن كما الشارد الشارب.
حدثني عن مغامراتكَ وحكاياتكَ بكل جوارحكَ.
حدثني عن ناصية الزيتون وبلاد الشام أو لا تَقُل.
فأنا لازلتُ أنتظر فرحة تجعل مني بالسماء.
أخبرني أحان وقت بدء العواصف المُحملة بالماء؟
أشفق على حنيني لمواطني ولا تنفر من آهاتي.
اخبرني كيف ماتت ورودي بين كل دمع أجفاني.
كل القصائد قد كُتبت فحدثني عن موطني الغالي.
لا تتركني كما عابر السبيل حدثني عن كل التفاصيل.
لا تبخل عليَّ فأنا هوايَّ بفعل العِدى أصبح مُحكمُ.
وقد صاد منه الريح ولا زال حديثه منه يكتمُ.
طمئن دياري وإن رُجمت مِن كل أنسٍ بها أو جانِ.
داري وإن تناست وهُجرت في كل حزنٍ وآلامِ.
واندثر تحت التُراب مُحبينها وساكنيها.
وما عاد للودَّ من شيء بين قاطنيها.
والرفق بين زوارِها معدوم والله هو الحامي.
وما لِداري دون رفقتي بغير وادٍ عاري.
بالأمس كان المها يتراقص بين شوارع بلدتِنا.
وكان الظباء يلعب بين أقران اخواتِنا.
واليوم أصبح ساكنيكَ الغربانُ السوداءُ.
يا دار طفولتي أين تغيبت قبيلتي؟
ناحت ولازلت تنوح العيون بكثرة البُكاءُ.
وما كُنت بدعواتكَ ربي سوى بكاءٌ شكاءُ.
غلت الدماء مِن الفؤاد ولازلت تحترق.
وما عاد في القلب من حُرقةٌ تنطفئ.
يا قدسُ يا محبوبتي المسلوبة سأعود لكِ.
سأعودُ فارسًا على رأس آلاف مِن الفرسانُ.
يا بائع الورد سل القدس عن أمي ومنزلي.
طمئن أبي وأخبره النصر قادم دون مُهللِ.
تفرقنا في دروب الأرض ذات يومًا.
وها نحنُ نعود للقاءِ بكل شوقًا.
فأما موتٌ لا حياةٌ وبعثةٌ مِن بعده.
أو حياة دونها صوت تهاليل دياري.
أُناديكِ يا عروبتي المصونة ولتحفظي كلامي.
سأكبرُ وأعود ولن يمنعني أحدًا عنكِ يا بلادي.
سأكون جُنديًا صدره يصد الريح إذ تعوي.
وقلبي نور يعبر منه كل فلسطيني إليكِ.
لازلت افهم بلادي من اقصى إلى اقصى.
وأن دموعي كانت لأجل دموع المسجد الأقصى.
سأعود لكِ يا أرض المهد والحضارات.
سأعود لكِ رجلًا بعد إذ غادرتُكِ صبيًا.
يا بائع الورد إن ذهبت إلى غزه فحدثها عن نصري.
وإن ذهبت للشام ففضلًا منكَ بلغها سلامي.
حدثهم أن الريح تُصيب النخل تُقصفه وتُساقطه.
وليس تقصف غُصن الأمل أو تقسم ظهرنا العاتي.
لـِ نورهان عاطف.
لـِ زهرة الاوركيد.
التصنيف
شِعر
🔥🔥🔥🔥
ردحذفمساء الاكشن العظمه ملهاش كابشن😂
جميله جداااا جدااا💙💙💙💙💙💙💙💙
ردحذف💙💙💙💙💙
ردحذفحبيتها💙💙💙
ردحذفحبييت🧡
ردحذفجميلة♥️
ردحذفيا جمال شعرك يا نورهان، دايما بحب كتاباتك، و القصيدة ديه جميلة جدا جدا جدا ❤، حبتها أوي❤❤.
ردحذفجميل اوووي حبيت💙💙💙
ردحذفجميله جدا ينور 💕
ردحذف