ذاب الحب. | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


ذاب الحُب.
 
قلوبُنا أَصْبَحت تعمل عَبْرَ مكابس إلكترونية، ومشاعرُنا تنتقل عَبْرَ أسلاك كهربية، نُغرم بالمحادثاتِ الليلية، حتى كِدنا أن نسهوا على إشراقِ الشمس، وأول تغريدةٍ نتلاقها عند الإستيقاظ، لم تعد ملكًا للعصافيرِ، وعناق ما بعد الصبحِ أَصْبَح عبارة عن صورةٍ متحركة الشكل صلبة الإحساس، فجوهر الحُبَ أَصْبَح عبارة غزل نصية، وسيد البقاء *الإهتمام* تحول إلى الركضِ كالأبلهِ في حينِ سماع إشعار جديد، وكأنه إشعار تلاقي الأعين؛ فتتلامس أنمالنا إلكترونيًا، وكأننا فقدنا لغة التحدث وجهًا لوجهٍ، فالشعور بالحُبِ ذاب حد التبخر، والمؤكد أننا المذنبين في سقوطِ الحُب كأوراقِ أشجار ملَّت المثابرة مع الهواءِ في خريفِ قاسٍ، والسبب يكمن في المحادثاتِ المتكررة لساعاتٍ طويلة التي فقدت ملذة الحُبِ، فعدم التحلي بالمسؤليةِ ألقى بالحُبِ في الوهادِ، مما جعل التاريخ يُسجل في القرنِ العشرين إخلاء أرض الحرب مِن أيِّ مقاتل يتلقى الطعنات مِن أجل جلالةِ الحُب، فنهارات الربيع نادرة كالأمانِ تمامًا، فقد العالم توازنهُ نتيجة تجارب فاشلة لعوالمِ متوازية، وفقد الأمان رونقه نتيجة تحول البشر لعوالمِ مخالفة، وأقصد بالعوالمِ المخالفة *الإعتزال* نهايتًا سأدخل بالحُبِ مفهوم جديد كالإستثمارِ، فإستثمار الحُب لعبةً استثنائية لا تخضع للقواعدِ، أنها تُحدد كما شئت، كريحانةٍ تميزت بدقةِ تفاصيلها؛ لتُصبح عطرًا فاخرًا لأنثى أنيقة، فأنه تمامًا مثلما يكون لكَ أمنية حياة بِميعادٍ مفتوح، وهذا ما يُخلق بكَ الإنجاز، والإنجاز يعني الوصول إلى برِّ التعاسة الأبية واِكتساب الأمان؛ لأنه لا يوجد قيمة للمعاييرِ العالمية في تشكيلِ قلبك.

بقلمِ: وَعد بلتاجي

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان