الرابع ‏من ‏سبتمبر ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"الرابع من سبتمبر"

كُنت في التاسعة مساءًا أسير، وكَان ثوبي يتطايرُ من الهواء الذي كَان يُلامسهُ بهدوء، الذي كَان يكادُ ينعدم وكَان صوت أم كلثوم هادئًا في أذني، كانت تلك الكلمات وقتُها تُقال "الليل وسماه ونجومه وقمرُ وأنتَ وأنا" فَنظرتُ إلىٰ السماء كعادتي التي لطالمَا صارت جزءً مَن يومِي التي اُكررها، كُلما رأيتُ السماء فَوجدتُ نجمة تكَادُ تكُون شديدةُ التوهُج ساطعةً كثيرًا فما أتىٰ في خاطري غير أني رأيتهُ هو وجمالهُ الذي يَتفننُ كُل يومًا في مصارعة نبضاتِ قلبيِ وشتاتِ عقلي الذي أصبح مخلًّا عند رؤيتك أفتريدُ أن يعمل ذلك العقلُ وأنتَ بحَضرتي وبقُربي وبجِواري وبمُقدمتي؟ أتريدُ هَلاكي يا مهلكي وهالكي؟ أفأنتَ زهرةً ورحِيقها؟ أم بسمةً ورسمتها؟ أم نجمةً وهجتها؟ أم نظرةً ولمحتُها؟ أم كلمةً وكتبتُها؟ ونظرتُ نظرةً أخيرة علىٰ تلك النجمة وودّعتُها كأني أودعهُ هو وتركتُ خفقاتَ قلبي تنتظم وابتسامتي تختفي وذاك اليومُ لن أنساه. 

لـِ أسماء النحاس.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان